قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن قطع العلاقات السعودية والإماراتية والبحرينية مع قطر ألحق ضررا بالغا بالأسر التي تضم جنسيات مختلطة بين هذه الدول، ومزّقت انتماءاتها وأواصر العلاقات بين أفرادها. وأشارت الصحيفة في تقرير لها من الدوحة ودبي والقاهرة إلى قرارات الدول الثلاث طرد القطريين من أراضيها وإمهال رعاياها في قطر أسبوعين لمغادرتها ومعاقبة من يخالف ذلك، قائلة إن هذه الإنذارات تسبّبت في زعزعة استقرار آلاف الأسر المعنية. وذكرت أن هناك 6500 أسرة، جنسيات أفرادها مختلطة ويواجهون خيارات صعبة، تتوزع بين عدم الانصياع لأوامر دولهم أو التخلّي عن أسرهم. وأوردت الصحيفة كثيرا من الحالات لأسر تكون فيها الزوجة قطرية، على سبيل المثال، ويكون الزوج بحرينيا أو سعوديا أو إماراتيا والأبناء يتبعون جنسية الأب، وبالتالي لا بد من مغادرة الأبناء والزوج قطر وعدم مغادرة الزوجة، وبالتالي تمزيق الأسرة. وأشارت أيضا إلى أن السلطات القطرية أكدت لرعايا الدول الثلاث المقاطعة أنها ستسمح لهم بالبقاء على أراضيها، وناشدت منظّمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة المساعدة لحل هذه الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاع الدائر.
مشاركة :