أفاد شهود بأن مسلحين من جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة يرتدون زيّ الجيش، قتلوا 200 مدني على الأقل في ثلاث قرى في شمال شرقي نيجيريا، فيما لم يتدخل الجيش على رغم تحذيره من هجوم وشيك. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول محلي شهد المجزرة الإثنين الماضي، قوله إن سكان منطقة غووزا المحاذية للكاميرون في ولاية بورنو، كانوا ناشدوا الجيش إرسال جنود لحماية منطقتهم، بعد أنباء أفادت بأن المسلحين سيشنّون هجوماً وشيكاً، لكن المساعدة لم تصل. وحدثت المجزرة في دانجارا وأغابالوا وأنتاغارا التي دخلها المسلحون في شاحنات صغيرة يستخدم الجيش مثلها، وأبلغوا المدنيين أنهم جنود «أتوا لحمايتهم». وهذا تكتيك اعتمدته «بوكو حرام» لدى خطفها أكثر من 300 تلميذة من مدرسة في نيسان (أبريل) الماضي. وقال المسؤول المحلي: «بعد تجمّع الناس استجابة لأوامر المسلحين، صرخ هؤلاء بأعلى أصواتهم، الله أكبر، الله أكبر، ثم أطلقوا النار على الناس لفترة طويلة جداً، حتى توفوا جميعاً». وإذ فرّ بعض السكان، لحقهم مسلحون كانوا خارج القرى، على دراجات نارية، وأجهزوا عليهم. وأشار شهود ونائب محلي إلى أن المسلحين دمّروا مئات المنازل، ومساجد وكنائس.
مشاركة :