لم يكن مصري يعلم أن جزاء توصيله لشخص ظن أن السبل تقطعت به ستكلفه سلب حافظة نقوده من قبل من أحسن إليه...المصري وأثناء توقفه بسيارته على إشارة مخرج منطقة الجليب ظهر له شخص واستحلفه أن يُقله في طريقه إلى منطقة العارضية، وأمام أشعة الشمس والصيام لم يجد بداً من حمله إلى جانبه، وانطلق لتوصيله.في المركبة راح الراكب يستعرض قصصاً عن فقره واحتياجه، وأن ظروفاً صعبة تجعله لا يستطيع أن يفي بمتطلبات أولاده، فما كان من المصري إلا أن أخرج له خمسة دنانير على سبيل المساعدة، وحين أوصله إلى وجهته كانت المكافأة أن خطف حافظة نقوده وأطلق الريح لساقيه هرباً.المصري لم يستطع ترك سيارته على الطريق السريع كي يلحق به، فتوجه إلى مخفر العارضية، وأبلغ الأمنيين بما حصل معه، معطياً أوصاف من لا يستحق المعروف، فسجلت قضية سلب بالحيلة في حقه أحيلت على رجال المباحث للكشف عن هويته.
مشاركة :