رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها ستشكل حكومة أقلية مع حزب الديمقراطيين الاتحاديين، وذلك بعد حصول حزبها على أعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية. وشددت ماي على أن من حق حزب المحافظين - الذي تنتمي إليه - أن يحكم، بالرغم من أن عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات أقل بثمانية مقاعد من الحد الأدنى للأغلبية. وفي وقت لاحق، قالت ماي "بالطبع كنت أرغب في نتيجة مختلفة"، كما أعربت عن الأسف لنواب حزبها الذين خسروا مقاعدهم في الانتخابات المبكرة التي دعت إليها. بالمقابل، قال حزب العمال المعارض إنه "الفائز الحقيقي" في الانتخابات. أما حزب الديمقراطيون الأحرار فقال إن على رئيسة الوزراء أن "تخجل" من المضي قدما بالسعي لتشكيل حكومة. وكان المحافظون بحاجة إلى 326 مقعدا كي يضمنوا الأغلبية البرلمانية مجددا، لكن مع إعلان النتائج في 649 دائرة انتخابية من إجمالي 650 دائرة، لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف، وبالتالي أصبحوا بحاجة إلى حزب الديمقراطيين الاتحاديين، الذي ينتمي لأيرلندا الشمالية، كي يتمكنوا من الحكم.كوربن يدعو رئيسة الوزراء ماي للتنحي وفي بيان موجز عقب اجتماع مع الملكة، قالت ماي إنها سوف تنضم إلى "الأصدقاء" في حزب الديمقراطيين من أجل "مباشرة العمل" على مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولم توضح ماي تفاصيل الاتفاق المرتقب، لكنها قالت إن الحكومة الائتلافية سوف "تقود البلد خلال المفاوضات الحاسمة" التي تبدأ خلال عشرة أيام. وأضافت "تمتع حزبانا بعلاقة قوية لعديد من السنوات". واستطردت بالقول "وهذا يمنحني الثقة للاعتقاد بأننا قادرون على العمل سويا من أجل مصلحة المملكة المتحدة بأكملها". من جهتها، قالت ارلين فوستر، زعيمة حزب الديمقراطيين الاتحاديين، إنها تحدثت إلى ماي، وأنهما ستجريان المزيد من المحادثات من أجل "استكشاف الكيفية التي قد يكون من الممكن عبرها جلب الاستقرار لهذه الأمة في هذا الوقت من التحديات الكبيرة".ماي: "نحتاج إلى فترة من الاستقرار" ودعت تريزا ماي إلى الانتخابات في أبريل/ نيسان الماضي، بذريعة أنها بحاجة إلى أرضية قوية من الدعم الشعبي في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر أن تبدأ يوم 19 يونيو/ حزيران الجاري. لكن حتى الآن، حصل حزب المحافظين على 318 مقعدا، مقابل 261 للعمال و35 للحزب القومي الاسكتلندي و12 مقعدا للديمقراطيين الأحرار و10 مقاعد للديمقراطيين الاتحاديين.
مشاركة :