الكويت:الحسيني البجلاتي شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على حتمية صون استقرار الوطن وأمنه، داعياً النواب إلى الابتعاد عن«الطيش السياسي»، فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، جاهزية الجيش الكويتي للدفاع عن حياض الوطن، والذود عن أمنه وطمأنينة شعبه، وردع كل من تسول له نفسه المساس بالتراب الكويتي.وأشاد الخالد عقب تفقده قوة «واجب مبارك» في جزيرة بوبيان، التابعة للقوة البرية، بالروح المعنوية العالية لضباط وأفراد الجيش الكويتي، والمهارات القتالية العالية التي اكتسبوها. وقال: إن هذه الزيارة تأتي استمراراً للجولة الرمضانية، حيث زرنا منذ أيام قوة الواجب الكويتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في المملكة العربية السعودية، والمتمركزة في منطقة جيزان، ونقلنا لهم تهاني وتحيات القيادة السياسية بشهر رمضان المبارك.من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أننا نعيش في ظرف استثنائي ودقيق، وسط أجواء توتر غير مسبوقة، وفي ظل تقلبات جيوسياسية شديدة التحول والتغير، طالت حتى الدائرة القريبة منا، ليست دائرة الأصدقاء والجيران فقط، بل عن دائرة الأشقاء، شركائنا في الدم، بيتنا الكبير وعمقنا الاستراتيجي، مبيناً أنه إذا كانت الكويت ما زالت تتطلع إليها العيون والقلوب لتلعب دوراً توفيقياً، ودبلوماسية علاجية، فإننا في الداخل علينا أن نكون محصنين، أقوياء، يشد بعضنا أزر بعض، فلا مجال هنا لترف التخاصم غير الضروري، ولا فسحة لممارسة الطيش السياسي.وأضاف: انطلاقاً من هذا التوجيه، ومن الحرص على صون استقرار الوطن وأمنه، علينا أن نكون ملتحمين حول هوية واحدة، هي هويتنا الوطنية الشاملة الجامعة، لنكون قادرين على الإسهام، ولو بشكل بسيط، في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ملتفين في ذلك التوجه حول قيادتنا السياسية، مؤمنين بما نملكه من رصيد كبير من الثقة لدى أشقائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي، وعلينا هنا ألا ننسى أن دوراً دبلوماسياً كبيراً ينتظر الكويت، ونحن ندخل مجلس الأمن الدولي في مطلع العام المقبل، ولكم أن تتخيلوا فقط حجم الملفات المزمنة التي ستعرض عليه، وسيكون لزاماً عليه التعاطي معها، بعقلانية ونضج واحتراف.