القاهرة: «الخليج» نقل موقع «اليوم السابع» الإخباري في مصر عن مصادر عسكرية ليبية تفاصيل مخطط قطري لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، ينطلق منفذوها من ليبيا، وقالت المصادر: إن اجتماعاً عقد في مدينة مصراتة غرب ليبيا بين ضباط في المخابرات القطرية وقادة ميليشيات مسلحة متطرفة من «سرايا الدفاع عن بنغازي» و«مجلس شورى ثوار درنة» وقيادات بارزة في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، لبحث سبل إشعال الصراع المسلح في المنطقة الشرقية في ليبيا، واستهداف عمق الدولة المصرية.وتابعت المصادر أن ضباطاً في المخابرات القطرية وصلوا إلى ليبيا عبر طائرات قادمة من تركيا إلى مدينة مصراتة للقاء قادة الميليشيات الإرهابية، لبحث إمدادها بالمال والسلاح الكافي لتنفيذ عمليات إرهابية داخل عمق الدولة المصرية، تنفذها عناصر إرهابية يجري تدريبها بشكل احترافي داخل الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن الضباط القطريين اتفقوا على إرسال عناصر إرهابية من جبهة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) إلى ليبيا عبر تركيا، وهم من المتخصصين في تصنيع المتفجرات على أن يقوموا بتهريبها إلى داخل مصر عبر الحدود المشتركة بين البلدين، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مؤسسات حيوية في البلاد.وأوضحت أن عميد بلدية طرابلس السابق، المهدي الحاراتي، المتواجد في الأراضي التركية، هو من يتولى عملية التنسيق مع قادة الميليشيات في مصراتة لنقل المقاتلين المرتزقة إلى الداخل الليبي عبر شركة طيران «الأجنحة» المملوكة لعبد الحكيم بلحاج قائد الجماعة الليبية المقاتلة «تنظيم القاعدة»، لافتة إلى أن الحاراتي يتولى أيضاً مهمة شراء الأسلحة اللازمة للميليشيات الليبية لتكثيف عملياتها ضد مصر وتهريبها عبر الحدود الجنوبية لليبيا، ليتم نقلها بعد ذلك إلى قادة الميليشيات الإرهابية.وذكرت المصادر أن الدوحة رصدت ملايين الدولارات لنقل كميات كبيرة من الأسلحة عبر شركات ليبية تمتلكها عناصر متطرفة؛ وذلك في محاولة للتهرب من متابعة وزارة الخزانة الأمريكية للدوحة وتحركاتها لدعم الإرهابيين في الدولة الليبية وعلاقاتها المباشرة مع قادة الميليشيات المتطرفة، مبينة أن الدوحة لجأت إلى مخطط جديد لدعم الإرهابيين والمتطرفين في ليبيا؛ وذلك عبر تهريب أموال من تونس إلى الغرب الليبي، فيما أكدت المصادر أن قادة الميليشيات الذين يشاركون في اجتماع مصراتة تسلموا هواتف ثريا وخريطة اتصالات معقدة من ضباط المخابرات القطرية، مؤكدة أن البعثة الأممية التي تعمل في ليبيا ترصد التحركات القطرية والميليشيات التي تنشط في ليبيا بدعم من الدوحة وتخطيطها لاغتيال عدد كبير من ضباط الجيش الوطني الليبي.وكان المتحدث العسكري الليبي العقيد أحمد المسماري قال في تصريحات «إن قطر اشترت ذمم بعض مشايخ ليبيا، خاصة في المنطقة الغربية لتنفيذ مصالحها، وكشف عن إرسال الدوحة بعض الضباط من الجيش القطري لمساندة الميليشيات الإرهابية التي حاولت تكوينها في ليبيا للسيطرة على مفاصل الدولة، مؤكداً أن المسلحين الذين دفعت بهم قطر إلى ليبيا قتلوا مئات الضباط وضباط الصف والجنود الليبيين».وتابع المتحدث باسم الجيش الليبي، «أن قطر حاولت اغتيال القائد العام للقوات الليبية المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر في مقر القيادة سابقاً في منطقة الأبيار، كما اغتالت الشهيد عبد الفتاح يونس رئيس الأركان العامة للجيش الليبي سابقاً».
مشاركة :