ترامب يتهم كومي بتسريب المعلومات بعد الإدلاء بشهادته

  • 6/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي) السابق بتسريب المعلومات بعد يوم من إدلاء جيمس كومي بشهادته التي اتهم فيها ترامب بمحاولة وقف تحقيق والكذب في شأنه وشأن مكتب التحقيقات. وفي أول تعليقات بعد جلسة «لجنة الاستخبارات» في مجلس الشيوخ أمس، قال ترامب في تغريدة «على رغم البيانات الزائفة والأكاذيب الكثيرة والتبريرات الكاملة الشاملة... كومي مسرب!». وقالت زعيمة «الديموقراطيين» في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اليوم، إنه لا يوجد شك في أن الرئيس ترامب أساء استغلال سلطته في تعاملاته مع مدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» السابق كومي لكنها أضافت أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان قد عطل العدالة. وقالت بيلوسي للصحافيين بعد يوم من شهادة كومي إن من «غير المقبول» أن يطلب ترامب من كومي، عندما كان على رأس الوكالة المستقلة لتنفيذ القانون، أن يكون موالياً له. وأضافت «ما من شك في أنه أساء استغلال السلطة... أما مسألة إن كان قد عطل العدالة فتحتاج مزيداً من الحقائق... وما نريده هو الحقائق». وكان مدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» اتهم أمس إدارة الرئيس ترامب بتشويه سمعته وبث أكاذيب عن المكتب، لكنه لم يوضح ما إذا كان الرئيس سعى إلى عرقلة العدالة من خلال مطالبته إياه وقف تحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق. وقال كومي أمام لجنة في مجلس الشيوخ إن «التفسيرات المتغيرة» التي قدمتها إدارة ترامب في شأن إقالته في التاسع من أيار (مايو) أصابته بالحيرة. وأضاف «على رغم أن القانون لا يشترط وجود سبب لإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي إلا أن الإدارة اختارت تشويه سمعتي والأهم من ذلك تشويه سمعة أف بي آي بالقول إن المكتب يعاني من فوضى وإن العاملين فقدوا الثقة في رئيسهم». ومضى يقول إن «تلك كانت محض أكاذيب وآسف بشدة أن موظفي أف بي آي اضطروا لسماعها وأن يعلم بها الشعب الأميركي». وأثار ترامب عاصفة سياسية في التاسع من أيار الماضي عندما أقال كومي الذي كان يشرف على تحقيق «أف بي آي» في مزاعم وجود تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي. وفي شهادة مكتوبة صدرت في اليوم السابق لمثوله أمام «لجنة الاستخبارات» في مجلس الشيوخ قال كومي، إن ترامب طلب منه وقف تحقيق للمكتب في شأن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين. ونسب كومي إلى ترامب قوله «أتمنى أن تكون الرؤية واضحة بالنسبة لك حتى تتغاضى عن الأمر وتتغاضى عن فلين». وقال خبراء في القانون إن شهادة كومي قد تعزز فرص أي مساءلة في الكونغرس لعزل ترامب من السلطة بتهمة عرقلة العدالة. وقال كومي «لا أعتقد أنني من يقول ما إذا كانت المحادثة بيني وبين الرئيس محاولة لعرقلة (العدالة). أراها أمراً مزعجاً ومقلقاً للغاية. لكن هذه نتيجة أثق في أن المستشار الخاص سيعمل لمحاولة فهم ما وراءها من نوايا». وقد تكون لشهادة كومي تداعيات كبيرة على رئاسة ترامب خصوصاً مع قيام المستشار القانوني الخاص روبرت مولر وعدد من لجان الكونغرس بالتحقيق في مزاعم في شأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية وتواطؤ بين حملته وموسكو. ونفت روسيا أي تدخل ونفى البيت الأبيض كذلك أي تواطؤ.

مشاركة :