لا أحد ينكر أن بدايات أغلب نجوم كرة القدم عن طريق فرق الحواري الشعبية والأحياء بجانب المدارس والملاعب الترابية التي تطورت إلى ملاعب العشب الطبيعي والصناعي لكنها ليست مناسبة الآن للاعب بعد انضمامه للنادي وتوقيعه عقد احتراف ولجوء بعض إدارات الأندية لأخذ التعهدات على جميع اللاعبين المحترفين المهمين، ووضع بنود خاصة بعقوبات مالية في حال مشاركته بالدورات الحواري والتشديد على الانضباط من باب المحافظة على النجوم وتفادي الاصابات العدو الأول للاعب، واللافت للنظر أنه ما إن انتهى الموسم الرياضي 2016-2017 وتوقفت مشاركات بعض الأندية حتى هب بعض لاعبيها المحترفين إلى الدورات الرمضانية التنشيطية التي تنظمها بعض المؤسسات والشركات ضاربين بتعليمات الإدارات عرض الحائط مقابل مبالغ مادية زهيدة لا توازي حجم الاضرار التي ربما تلحق بهم إن حدثت كالاصابات واللافت ايضا أن المشاركة في الحواري لم تقتصر على لاعبين مغمورين بل تخطتهم بكثير فهذا مهاجم الاتحاد فهد المولد الذي يعتبر في عداد المصابين واستبعاده من قائمة المنتخب الأول لكرة القدم خوفا من تفاقم اصابته ظهر بالصوت والصورة مشاركا في إحدى الدورات التنشيطية الرمضانية وهو ما ازعج جماهير ناديه خصوصا والسعودية عموما والتي تراه أحد أبرز الأوراق الهجومية في "الأخضر" ويحسب لإدارة الاتحاد أنها قابلت تصرف فهد المولد ببيان يكشف الحقيقة ويخلي مسؤوليتها والتأكيد على عدم السماح للاعب بالمشاركة في مباريات الحواري والدورات الرمضانية، فيما التزمت إدارة المنتخب الصمت، وإذا كان هناك لاعبون آخرون من "دوري جميل" أو دوري الأولى يشاركون فهؤلاء سيكونون عرضة للعقوبات من أنديتهم وليسوا قدوة عكس المولد اللاعب الدولي، ونجم المنتخب والاتحاد الذي يفترض عليه أن يراعي مصلحته ولا يسلك مسلكهم مهما بلغت المغريات. ختاما: إلى متى واللاعب السعودي بشكل عام يفتقد للعقلية الاحترافية والحرص على مستقبلة وتطوير مستواه ومساعدة نفسه على أن يكون بالقمة دائما بدلا من النزول إلى مستوى لا يليق بهم والمشاركة في دورات رمضانية لا قيمة لها بل تعرض اللاعب للضرر، وربما يصاب ويحتاج لفترة طويلة لتلقي العلاج.
مشاركة :