قال الجيش الفلبيني اليوم السبت إنه يتحقق من تقارير تفيد بمقتل الأخوين اللذين يقودان جماعة ماوتي الإسلامية المتشددة في معركة للسيطرة على مدينة ماراوي بجنوب البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل خو-آر هيريرا في مؤتمر صحفي بمدينة ماراوي “ما زلنا في انتظار التأكيد… ما زلنا نتحقق من هذه التقارير لكن هناك مؤشرات قوية”. وأضاف المتحدث أن 13 من مشاة البحرية الفلبينية قتلوا في المعركة في انتكاسة لجهود الحكومة لاستعادة المدينة من المتشددين الموالين لتنظيم داعش. وأوضح المتحدث أن مشاة البحرية قتلوا في “معركة عنيفة” أمس الجمعة أثناء عمليات تطهير لمواقع العدو. وبذلك يصل عدد قتلى معارك ماراوي في صفوف قوات الأمن إلى 58 فضلا عن 20 مدنيا وأكثر من 100 من المتمردين. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في مانيلا لرويترز اليوم السبت إن قوات خاصة أمريكية تساعد القوات المسلحة الفلبينية في إنهاء حصار متشددين متحالفين مع تنظيم داعش لبلدة ماراوي بجنوب البلاد. وأثار إستيلاء مئات المقاتلين الذين بايعوا تنظيم داعش على ماراوي ومن بينهم عشرات من دول مجاورة ومن الشرق الأوسط مخاوف من اكتساب تنظيم داعش موطئ قدم في جنوب شرق آسيا. وقال المتحدث “بناء على طلب الحكومة الفلبينية تقوم قوات العمليات الخاصة الأمريكية بمعاونة القوات المسلحة الفلبينية في العمليات المستمرة في ماراوي لمساعدة قادة القوات الفلبينية على الأرض في قتالهم ضد مسلحي ماوتي وأبو سياف. “ولأسباب أمنية لا نستطيع مناقشة تفاصيل فنية محددة للدعم الأمريكي للعمليات المستمرة للقوات المسلحة الفلبينية”. وحتى الآن لم يكن هناك تأكيد أن القوات الفلبينية طلبت المساعدة الأمريكية في المعركة من أجل ماراوي بجزيرة مينداناو والتي دخلت أسبوعها الثالث. وشوهدت طائرة استطلاع أمريكية من طراز أوريون تحلق فوق البلدة يوم الجمعة ولكن لا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة دفعت بقوات على الأرض هناك. وتأتي هذه المساعدة بعد توتر استمر شهورا بين الحليفين أججه موقف الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي المعادي لواشنطن وتعهداته بطرد القوات الأمريكية من بلاده . وكانت واشنطن قد أرسلت جنودا من القوات الخاصة إلى مينداناو في 2002 لتدريب الوحدات الفلبينية التي تقاتل مسلحي أبو سياف في برنامج ضم في إحدى المراحل 1200 أمريكي. وتوقف ذلك في 2015 ولكن ظل تواجد أمريكي صغير للدعم اللوجستي والفني. والولايات المتحدة والفلبين حليفان منذ عشرات السنين . وتوفر علاقتهما تواجدا استراتيجيا لواشنطن في آسيا كما توفر لمانيلا حماية في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة. ولكن دوتيرتي استخف علانية بهذا التحالف واعتبره عقبة أمام تقارب مع الصين وانتقد مرارا واشنطن لمعاملتها بلاده على أنها تابع.