أبوجا/ توغرول جام/ الاناضول قال، هاكان تشاكيل، السفير التركي لدى نيجيريا، إن الأخيرة تمنح فرص مهمة لرجال الأعمال بغية إقامة استثمارات، مشيرا إلى حاجة نيجيريا إلى الاستثمارات في عدة مجالات وخاصة في البنية التحتية والطاقة. وفي حوار مع الأناضول، اعتبر السفير التركي، نيجيريا البالغ عدد سكانها قرابة 200 مليون نسمة، من أهم البلدان الواقعة في ﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، وأنه ينتظرها مستقبل مشرق، داعياً رجال الأعمال من البلدين إلى الاستثمار البيني. وعن المجالات التي يمكن الاستثمار فيها، أضاف "أرى الفائدة في قدوم الأتراك إلى نيجيريا لإنتاج محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالمازوت والفحم، أو محطات توليد الطاقة الكهرومائية". وأضاف، أن "نيجيريا بحاجة لإعداد مشاريع للبنية التحتية للطاقة على المدى القصير والمتوسط، كما أن إعادة تأهيل الطرق يعد مجالا هاما، إلى جانب مشاريع بناء السكن والمستشفيات والمدارس". وتابع "وعلى وجه الخصوص، فإن قطاع الطاقة، واستيراد السلع الاستهلاكية التي تتحمل المقاومة، وقطاع مقاولات البناء، تعد من المجالات الاستثمارية الخصبة أيضاً، وذلك بسبب الكثافة السكانية". ولفت تشاكيل، إلى أن الشركات التركية الراغبة بالاستثمار في نيجيريا تعاني من بعض المشاكل خلال السنوات الأولى، بسبب المنافسة، إلا أنها تستقر بعد ذلك، وتحقق أرباحا وتعزز مكانتها في سوق نيجيريا الآخذة في الصعود، والتي تعد من أحد الأسواق العشرة المتنامية في العالم. وأضاف أن تركيا تعد من أول البلدان التي اعترفت باستقلال نيجيريا عن بريطانيا عام 1960، مشيرا إلى سير العلاقات الثنائية بشكل جيد منذ ذاك الحين. وأوضح تشاكيل، أن نيجيريا أصبحت عام 2014، الشريكة الاقتصادية الأولى لتركيا ضمن البلدان الإفريقية في جنوب الصحراء الكبرى، واحتلت المرتبة الرابعة في العامين 2015، و2016. وبيّن أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ 2.5 مليار دولار في 2014، و1.1 مليار في 2015، ومليار واحد خلال العام الماضي. وأشار إلى زيادة اهتمام رجال الأعمال الأتراك بنيجيريا خلال السنوات الأخيرة، قائلا: "يمكن لشركاتنا أن تباشر أعمالها خلال فترة قصيرة". وبخصوص الاستقرار السياسي، أكد تشاكيل، أن نيجيريا تشهد استقرارا في الوقت الراهن، متوقعا عدم حصول حالة عدم استقرار فيها على المدى القصير أو المتوسط . ولفت إلى أن نيجيريا خضعت لحكم الأنظمة العسكرية منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1960 وحتى 1999، إلا أنها انتقلت بعد ذلك إلى نظام الديمقراطي يجري فيه اختيار السلطات الحاكمة عبر انتخابات تجري كل 4 سنوات. وأضاف "ترسخت في البلاد الديمقراطية، وثقافة التعددية. ولا أعتقد أنها ستشهد حالة عدم الاستقرار، لأن كل النيجيريين ذاقوا طعم الديمقراطية". وعن العلاقات بين البلدين، قال تشاكيل، "الحكومة النيجيرية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا. ويضمر الشعب النيجيري الحب والاحترام للشعب التركي والرئيس رجب طيب أردوغان، لذلك أدعو رجال الأعمال الأتراك للقدوم هنا والنيجيريين للذهاب إلى تركيا". وفي مجال التعليم، بيّن السفير أن قرابة 3 آلاف طالب نيجيري يدرسون في الجامعات التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.