قتل 4 عناصر على الأقل من القوات الأمنية والحشد العشائري، ونحو 30 عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، خلال معارك عنيفة اندلعت في قضاءي الشرقاط وبيجي، شمال محافظة صلاح الدين، بحسب مصادر أمنية. وفي تصريح للأناضول، قال الملازم في الجيش العراقي حاجم الساعدي، إن "عشرات المسلحين من تنظيم داعش شنوا هجوما عنيفا فجر اليوم على قريتي الحورية والخضرانية بقضاء الشرقاط، اندلعت على إثره معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة". وأضاف الساعدي، إن 4 من عناصر الأمن والحشد العشائري (قوات سنية) قتلوا على الأقل، وأصيب 8 بجروح، بينما قتل 14 مسلحا من داعش خلال المعارك التي استمرت نحو 5 ساعات، تمكن خلالها عناصر من التنظيم من التسلل داخل القريتين". من جهته، قال محمد الجبوري، أحد عناصر الحشد العشائري، إن طائرات مروحية تابعة للجيش العراقي شاركت في المعارك، وتمكنت من تدمير المركبات التابعة للمسلحين، إضافة إلى قتل عدد منهم (لم يحدده). وأوضح الجبوري أن "قوات الجيش والحشد العشائري فرضوا حظرا شاملا للتجوال في قضاء الشرقاط بعد أن تسلل عناصر التنظيم إلى داخل المدينة، وهناك مخاوف من أن يكون عناصر داعش انتحاريون"، مشيراً أنه "تجري الآن عمليات تمشيط واسعة في القضاء والقرى التابعة له". والشرقاط الذي يسكنه نحو 200 ألف نسمة، خضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ صيف عام 2014، واستعادت القوات العراقية في أيلول/سبتمبر 2016 الجانب الغربي للقضاء من سيطرة "داعش" بينما ما يزال الجانب الشرقي خاضع لسيطرة التنظيم. وفي هجوم آخر قال، مصدر أمني عراقي، إن مسلحي "داعش" هاجموا صباح اليوم مواقع للحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) في قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين، بمحاذاة سلسلة جبال مكحول. وقال النقيب حامد العبيدي في تصريح للأناضول، إن "أكثر من 70 عنصرا من داعش شنوا هجوما هو الأعنف من نوعه منذ أشهر واستهدف السيطرة على طريق بغداد-الموصل شرق بيجي". وأوضح العبيدي أن "قوات الحشد الشعبي دخلت في معارك عنيفة لم تكن تتوقعها مع المسلحين الذين شنوا هجومهم من عدة محاور لإرباك فصائل الحشد الشعبي"، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من الحشد الشعبي لم يعرف عددهم، وقتل نحو 16 مسلحا من "داعش". وصعّد تنظيم "داعش" مؤخراً هجماته على المناطق الواقعة شمال صلاح الدين انطلاقا من مناطق لا تزال تحت سيطرته في صحراء مدينة سامراء والجزء الغربي لقضاء الشرقاط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :