هل يختار ناخبو بورتوريكو غداً الخروج من تحت «العباءة الأمريكية»؟

  • 6/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجه الناخبون في بورتوريكو إلى مراكز الاقتراع غداً الأحد للإدلاء بأصواتهم فى استفتاء من شأنه تحديد الوضع المستقبلي للجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي، ذات التاريخ الطويل كأرض أمريكية. ويجرى الاستفتاء وسط أزمة اقتصادية تشهدها بورتوريكو حالياً. وتطرح بطاقة الاستفتاء على الناخبين الاختيار بين الاستقلال أو أن تكون بورتوريكو ولاية أمريكية كاملة، أو تبقى على وضعها الإقليمي، الذي تحتفظ به منذ عام 1898. وأياً كانت النتيجة، لن يكون الاستفتاء ملزم، حيث أن الكونغرس الأمريكي فقط هو صاحب القرار بشأن وضع بورتوريكو. وعلى الرغم من أن سكانها مواطنون أمريكيون، إن أنه لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ولا يتمتع وفدها في الكونغرس الأمريكي بحق التصويت. ويسخر النقاد من هذا النظام ويصفونه بأنه بقايا استعمار. وقال كارلوس مينديس نونيز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب في بورتوريكو إن «تتحمل الولايات المتحدة واجباً أخلاقياً بشأن تحويل بورتوريكو إلى ولاية». وأضاف «من قبيل السخرية أن تكون دولة تدافع عن الحرية في مختلف أنحاء العالم، وحتى تخوض حرباً من أجلها، تبقي على حكم استعماري لثلاثة ملايين مواطن أمريكي». وينتمى إلى بورتوريكو كثير من المشاهير من بينهم الفنان بينيسيو ديل تورو والمغني ريكي مارتن ولاعبة التنس مونيكا بوينج، كما أن عضو المحكمة العليا الأمريكية، القاضية سونيا سوتومايور، ومغنية البوب جينيفر لوبيز تعود جذورهما إلى بورتوريكو. ويقاتل الكثير من مواطني بورتوريكو في صفوف القوات المسلحة الأمريكية، غير أن سكان الجزيرة يشعرون بأنهم مواطنون درجة ثانية. وقال ريكاردو روسيلو، حاكم جزيرة بورتوريكو «بورتوريكو جزيرة لمواطنين أمريكيين لايتمتعون بحق المواطنة»، وأعرب روسيلو عن أمله أن تصبح بورتوريكو الولاية الأمريكية رقم 51. وأثار روسيلو هذه القضيته في واشنطن، لكنه لم يحصل على اهتمام كاف بين دوائر الكونغرس الأمريكي. غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مراراً عن «اللاتيين» بأوصاف متدنية، وليس من المحتمل أن يسعى إلى ضم بورتوريكو إلى الولايات المتحدة.. وفى المقابل، فإن بورتوريكو تعد من الناحية الفعلية دولة مفلسة، وربما تسعى إلى الحصول على مساعدات مالية أمريكية لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذى تمر به، حيث تمت إعادة جدولة ديونها البالغ حجمها 70 مليار دولار. وطلبت لجنة مراقبة من سلطات بورتوريكو اتخاذ اجراءات مؤلمة، كما أن حصولها على حزمة انقاذ مالية لن يساعدها في تجاوز الأزمة الاقتصادية على المدى الطويل، حيث تعانى بورتوريكو من بيروقراطية شائعة وانفاق اجتماعي هائل، وضعف في البنية التحتية وموجات هجرة واسعة من شبابها إلى الخارج. تعنى كلمة «بورتوريكو» بالإسبانية «الميناء الغني» وهو إقليم من الجزر تابع للولايات المتحدة، اسمه الرسمي كومنولث بورتوريكو. تقع بورتوريكو في شمال شرق البحر الكاريبي، شرق جمهورية الدومينيكان وغرب كلاً من جزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة وجزر فيرجن البريطانية. وتتكون بورتوريكو من أرخبيل يشمل جزيرة بورتوريكو الرئيسية وعدد من الجزر الصغيرة، أكبرها جزر فيكويس، وكوليبرا، ومونا.

مشاركة :