يحل اليوم منتخب مصر الأول لكرة القدم ضيفاً على تونس بملعب رادس، في ضربة بداية التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون. وتعد مباراة "الفراعنة" و"نسور قرطاج"، الأصعب في المجموعة، التي تضم معهما منتخبي سوازيلاند والنيجر. وتنص اللوائح على تأهل أول المجموعة إلى كأس الأمم مباشرة من المجموعات الـ 12 وأفضل 3 فرق مركز ثانٍ والكاميرون مستضيفة البطولة. وحرص المدير الفني للمنتخب المصري، الأرجنتيني كوبر، خلال التدريب الأخير بالإسكندرية قبل السفر إلى تونس على شرح خطة اللعب لأكثر من لاعب ممن تأكدت مشاركتهم في اللقاء، وتم عقد جلسات جمعته مع اللاعبين المرشحين لدخول التشكيلة الأساسية للمباراة خلال استقلال الفريق الطائرة الخاصة من الإسكندرية لتونس، وشرح فيها بعض إيجابيات وسلبيات لاعبي "نسور قرطاج". وشهدت الساعات الأخيرة قبل انطلاق المباراة جلسات مكثفة بين كوبر وجهازه المعاون مع بعض اللاعبين، لتحفيزهم، منهم محمد صلاح، والتي تمثلت في مطالبته بالتركيز في مباراة تونس، ونسيان نتيجة مفاوضاته مع ليفربول الإنكليزي، وخاصة أن ظهوره بمستوى متميز وقيادة "الفراعنة" لتحقيق الفوز يزيد من أسهمه في الرحيل عن روما الإيطالي لنادٍ أكبر. كما عقد كوبر اجتماعا مماثلا مع محمد النني، طالبه بضرورة التصدي لهجوم تونس، الذي يتميز خط الوسط الهجومي بأنه الأفضل، لضمه أكثر من لاعب مهاري على رأسهم يوسف المساكني، وضرورة إفساد الهجمات من منتصف ملعب "الفراعنة"، ونفس الأمر لرمضان صبحي وكهربا، وخاصة أنهم من العناصر الأساسية والأوراق الرابحة في صفوف المنتخب والقادرة على تغيير النتيجة. وحذر كوبر اللاعبين من ضربة البداية لأي بطولة جديدة، وخاصة أن المباراة أمام "نسور قرطاج"، أحد أقوى فرق القارة ووسط جمهوره، ما يزيد من صعوبة اللقاء، وطالبهم بنسيان أمم إفريقيا 2017 التي أقيمت بالغابون، والتي حقق فيها "الفراعنة" المركز الثاني. ومن المقرر أن يبدأ كوبر مباراة تونس بتشكيل مكون من عصام الحضري وأحمد فتحي وعلي جبر وأحمد حجازي ومحمد عبدالشافي في الدفاع، ومحمد النني وطارق حامد في الوسط المدافع، وعبدالله السعيد كوسط مهاجم، ومحمد صلاح ومحمود كهربا كجناحين أيمن وأيسر، وعمرو جمال أو عمرو وردة في الهجوم. على الجانب الآخر، يعول المدير الفني لتونس، نبيل معلول، على الجمهور، وخبرة لاعبيه، من أجل تحقيق الفوز في ظهوره الأول مع "نسور قرطاج"، حيث ينتظر أن يحتشد 40 ألف مشجع في مدرجات ملعب رادس. وتعد هذه المباراة الرسمية الأولى للمنتخب التونسي تحت قيادة معلول، الذي تم تعيينه للمرة الثانية مديرا فنيا لمنتخب "نسور قرطاج"، خلفا للبولندي هنري كاسبرزاك، الذي تمت إقالته من منصبه بعد الخروج من الدور ربع النهائي بالنسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت مطلع العام الحالي بالغابون. ومن المتوقع أن يبدأ المنتخب التونسي بتشكيل مكون من: رامي الجريدي ورامي البدوي وعلي معلول وصيام بن يوسف وياسين مرياح والفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر وغيلان الشعلالي ونعيم السليتي ويوسف المساكني وطه الخنيسي.