توصل المشاركون في اجتماعات الجمعية العمومية الـ73 للاتحاد الدولي للنقل الجوي، المنعقدة في مدينة كانكون المكسيكية، إلى قرار يهدف إلى التسريع من تطوير وتحديث عمليات الشحن ضمن قطاع النقل الجوي، في أعقاب دخول «اتفاقية تسهيل التجارة» من منظمة التجارة العالمية مرحلة التنفيذ. وقال المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي ألكساندر دو جونياك: «تلزم اتفاقية تسهيل التجارة الحكومات بجعل التجارة أسرع وأرخص وأكثر كفاءة، ونحن بحاجة إلى عملية إصلاح كبيرة ضمن القطاع، لضمان استفادة الشحن الجوي من النمو المتوقع بنحو تريليون دولار في حجم التجارة، نتيجة للاتفاقية، ومن تطوير البيئة الاقتصادية العالمية». ويدعو القرار قطاع الشحن الجوي إلى اتباع منهج يركز على العملاء للتطوير، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للشاحنين، كما شجع القطاع على إنهاء عملية رقمنة سلسلة التوريد لتسمح بمشاركة المعلومات بشكل آني، بما يساهم في تحسين الكفاءة وتبسيط عملية النقل. ودعا ايضا إلى اعتماد معايير حديثة ومتسقة لعمليات أكثر أمانا وكفاءة، خاصة بما يتعلق بنقل البضائع الخطرة، واستخدام تكنولوجيا حديثة لتوفير العملاء بخدمات مبنية على أنظمة حديثة وذكية للمراقبة الذاتية، وإرسال تنبيهات آنية والاستجابة للأخطاء، وتسخير قوة البيانات لدفع تحسين الجودة الفعالة. وإدراكا لأهمية الشراكات في دفع عملية التحول ضمن القطاع خاصة للشركات التي تكون المعايير العالمية فيها أمرا أساسيا، يدعو القرار الحكومات إلى دعم عملية التحديث، من خلال تطبيق «اتفاقية تسهيل التجارة» بشكل سريع، من أجل ضمان تحقيق أهداف الاتفاقية في توفير قواعد متسقة، وفي زيادة تعجيل حركة السلع والإفراج عنها وتخليصها، وفي قبول التعاملات والوثائق الالكترونية. كما يدعو القرار إلى تطوير تشريعات ذكية تساهم في تحسين الأمن والسلامة ضمن سلسلة توريد الشحن الجوي، وفي تسهيل نقل البضائع بكفاءة.
مشاركة :