قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجري محادثات سرية مع روسيا في الأردن حول منطقة «تخفيف التوتر» في جنوب سوريا. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المسؤولين، أمس، أن جلستين عقدتا بين الروس والأميركيين في الأردن، تناولتا مناقشة إنشاء مناطق لـ«تخفيف التوتر»، وآخر اجتماع كان قبل أسبوعين، بمشاركة مسؤولين أردنيين، ومن المقرر عقد جولة ثالثة هذه الأسبوع. ويأمل الجانب الأميركي، إيجاد طريقة للتعاون مع روسيا من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وقال المسؤول إن محافظة درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ التفاهم بين واشنطن وموسكو لتخفيف التصعيد، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن، واعتبار هذه المنطقة ليست تحت نفوذ إيران. وتتزامن المحادثات مع إعلان هيئة الأركان الروسية بأن الوضع الميداني في مناطق «تخفيف التوتر» تغيّر جذريًا، ويمكن اعتبار الحرب في سوريا قد توقفت عمليًا. روسيا «مفيدة جدا» واعتبرت الولايات المتحدة الجمعة أن روسيا كانت «مفيدة جدا» لخفض التوتر في جنوب سوريا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن «روسيا كانت مفيدة جدا والهدوء الذي نشهده اليوم يعود في شكل كبير إلى تدخلاتها». واضاف «إنهم (الروس) يحاولون الاتصال بالأطراف الآخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لإيران، و(يحاولون) القيام بالمطلوب ومنع (هؤلاء الأطراف) من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار». الحدود العراقية في إطار متصل، كثرت التساؤلات عن صدقية إعلان قوات النظام السوري الجمعة الوصول إلى الحدود العراقية شمال منطقة التنف، وسط «استحالة» الوصول إلى الحدود بهذه السرعة. ونفى الناطق الرسمي باسم «جيش مغاوير الثورة» العامل في المنطقة والمدعوم من الأميركيين، وصول قوات الأسد إلى الحدود العراقية، وقال إن هذا الأمر لم يتحقق، وهو حلم للنظام. وكانت وكالة سانا الرسمية نقلت عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والمليشيات المتعاونة معه واصلت عملياتها في عمق البادية السورية، وتمكنت من الوصول إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق التنف. كما عرضت وزارة الدفاع الروسية خريطة أظهرت ما قالت إنه وصول قوات الأسد وميليشياته إلى الحدود، والتقائه مع مليشيا الحشد الشعبي. وحول هذا الأمر أبدى الناطق باسم مغاوير الثورة أبو جراح، في حديث إلى موقع عنب بلدي، استغرابه من أن يفتح الأسد طريق طوله أكثر من 100 كيلومتر وعرض خمسة كيلومترات بهذه السرعة، لافتًا إلى أن هذا الإعلان رسوم على الخريطة فقط. وأشار إلى أن معسكر الزكف التابع لفصيل مغاوير الثورة الذي شملته رسوم النظام من الناحية الشمالية والشرقية آمن بشكل كامل. بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من المقاتلين الموالين للنظام وصلوا إلى نقطة قريبة من الحدود العراقية على بعد حوالى 70 كلم شمال شرق معبر التنف الحدودي. ولم يعلق التحالف في شكل مباشر على هذا التقدم، لكنه أكد أن ما تقوم به القوات الموالية للنظام قرب (مواقع) التحالف وشركائه (…) لا يزال يثير قلقنا والتحالف سيتخذ التدابير الملائمة لحماية قواته. يذكر أن القوات السورية ومن ورائها إيران تجاهلت جميع التحذيرات الأميركية وغامرت بإشعال التوتر على الحدود العراقية السورية. وهو أمر لا يبدو غريبا، فإيران تسعى بأي ثمن لتنفيذ مخططها بإنشاء ممر عبر الحدود العراقية السورية يصل طهران بدمشق مرورا بالعراق، وهذا الممر تريد من خلاله إيران تمرير السلاح لمليشياتها وبسط نفوذها. (دمشق ـــــ أ ف ب وريترز )
مشاركة :