العراق: تحرير حي الزنجيلي في الموصل القديمة

  • 6/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تسارعت المعركة الأخيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية، حيث دخلت القوات العراقية إلى حي الشفاء بعد تحرير كامل حي الزنجيلي، وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية شاكر جودت، إن القوات الحكومية نجحت في استعادة الزنجيلي في المدينة القديمة بشكل كامل، وان اثنين من قياديي «داعش» و9 من مساعديهم قتلوا في قصف في محيط جامع النوري وسط الموصل وهم: يعرب الخاتوني، مسؤول ما يسمى بفرقة نهاوندو، المكنى بأبي أمل، ومسؤول الأمن، و9 آخرون. وأوضح مصدر أمني أن القوات بدأت بعملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ، كما عثرت على معمل كبير يحوي أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية وكميات كبيرة من المتفجرات. وبذلك، تكون القوات العراقية ضيّقت الخناق كثيرا على التنظيم، الذي لم يعد له وجود غربي الموصل سوى داخل المدينة القديمة، وفي أجزاء من حي الشفاء. من ناحيته، أعلن الملازم أول يامن الخفاجي، أن «الشرطة الاتحادية ستتمكن قريبا من استعادة حي الشفاء، ومن ثم ستتوغل شيئا فشيئا في ما تبقى من المدينة القديمة، حيث تحرص على حياة المدنيين نظرا لأن المنطقة متشعّبة ومكتظة بالسكان». ولفت الضابط العراقي إلى أن «القوات العراقية قد تتمكن من هزيمة داعش نهائيا خلال أسبوع أو أكثر قليلا». في سياق آخر، قال جبار حسن، النقيب في الجيش العراقي، أن الحشد الشعبي «ستتولى إدارة المناطق المحررة الواقعة على الحدود مع سوريا غرب الموصل ريثما تسلم تدريجيا للقوات الأمنية». وذكرأن استعادة قضاء تلعفر ستتم عقب الانتهاء من استعادة جميع الأحياء في الجانب الغربي للموصل.  وأنهت «الحشد» أمس، عملياتها العسكرية في القاطع الغربي للموصل، معلنة السيطرة على المناطق الحدودية مع سوريا، وأكد أبو مهدي المهندس، نائب قائد «الحشد» قطع اتصال زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي، وأن «غربي الموصل كانت بمنزلة قاعدة اقتصادية للبغدادي، حيث كانت تجري عمليات تهريب النفط». وقال إن «الحشد لم تدخل العمق السوري حتى الآن»، مردفا أن قواته «ستبقى على استعداد للمشاركة بمعركة تحرير تلعفر». في السياق ذاته، أعلنت السلطات العراقية فرض حظر تجول على قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، عقب هجوم شنه عناصر «دعش» على ما يعرف بمفرق الشرقاط، والطريق الرابط بين مدينتي بيجي والموصل. وأوضح مصدر أمني أن الهجوم مستمر منذ 3 ساعات، وأن القوات العراقية هناك استدعت الطيران الحربي للتدخل وإحباط الهجوم. وبيّن أن القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي تمكنا من قتل 16 مسلحاً. سياسيا، اتفق رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني على «أهمية وحدة الصف والابتعاد عن كل ما يؤثر في إدامة زخم الانتصارات المتحققة» في الحرب التي تخوضها القوات العراقية ضد «داعش». وأفاد المكتب الإعلامي للعبادي أن الطرفين تحادثا هاتفيا، واتفقا على ضرورة استمرار التنسيق العالي بين القطعات العسكرية العراقية ومن ضمنها قوات البشمركة الكردية لإكمال تحرير بقية المناطق والقضاء على التنظيم. (نينوى، بغداد – د ب أ، الأناضول)

مشاركة :