يصادف هذا السبت الذكرى الهجرية الـ23 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها اليهودي المتطرف باروخ غولدشتاين بحق المصلين في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك في العام 1414هـ. غولدشتاين اقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية تحت أنظار جيش الاحتلال أثناء أداء المصلين لصلاة فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 1994، وشرع بإطلاق النيران على المصلين خلال سجودهم، ما أوقع 29 قتيلا ومئات الجرحى. قبل أن يرتفع عدد القتلى إلى خمسين بعد اشتباك المصلين مع جمود الاحتلال ومحاولتهم الدفاع عن أنفسهم. وشكلت سلطات الاحتلال بعد المجزرة لجنة “شمغار” اليهودية التي قضت بتقسيم الحرم واقتطاع جزئه الأكبر للمستوطنين، وتقطيع أوصال المدينة وإغلاق أجزاء كبيرة من أسواقها، ناهيك عن إغلاق شارع الشهداء الذي يعد عصب الحياة الرئيسي للمدينة. يقع المسجد الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل، وينسب المسجد الذي يطلق عليه أيضا اسم الحرم الإبراهيمي إلى النبي إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. وجاءت المذبحة بعد 5 أشهر فقط من اتفاق “أوسلو” للتسوية بين منظمة التحرير وحكومة الاحتلال. منفذ المجزرة المتطرف اليهودي باروخ غولدشتاين من سكان مستوطنة كريات أربع، وكان قد تتلمذ على يد حركة كاخ المتطرفة. وكان المجرم معروفًا لدى المصلين المسلمين إذ كان دائمًا يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى الحرم الإبراهيمي، وكان قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل. تقسيم المسجد الابراهيمي** ومضت حكومة الاحتلال في مساعيها لتهويد مسجد الحرم الإبراهيمي، حيث أعلنت عن ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية.مع دخول العام 2015 منتصفه الثاني، بلغ عدد الحواجز العسكرية في محافظة الخليل، بحسب وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” 97 حاجزا، منها 71 حاجزا وعائقا في منطقة البلدة القديمة من مدينة الخليل، تستخدم للتحكم وتقييد وحصر حركة الفلسطينيين.
مشاركة :