دخلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن اليوم السبت مدينة الرقة (شمال) من أطرافها الغربية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد سبعة أشهر من قيام قوات سوريا الديمقراطية بشن حملة واسعة لطرد الإرهابيين من «عاصمتهم» الرقة في سوريا، تمكنت هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى من الجهة الشرقية في حي المشلب. وتمكنت القوات السبت من دخول المدينة من الجهة الغربية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، «سيطرت قوات سوريا الديمقراطية صباح السبت على القسم الغربي من حي السباهية والآن تحصن مواقعها في الحي». وأضاف، «وتوجهت أيضا إلى الشمال نحو حي الرومانية المجاور»، مشيرا إلى حدوث «اشتباكات في القسم الغربي من الحي». من جهتها ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، أن مقاتليها اقتحموا حي الرومانية «وسط اشتباكات عنيفة تدور الآن في الحي». وكان تنظيم «داعش»، أعلن في يونيو/ حزيران 2014، إقامة «الخلافة» انطلاقا من مساحة واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مستخدما كل أساليب الترهيب. وتتمركز قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، في شرق وشمال وغرب الرقة، فيما لا تزال الجهة الجنوبية للمدينة تحت سيطرة الإرهابيين. وباتت هذه القوات تسيطر بالإضافة إلى حي الرومانية على حي المشلب الواقع في شرق المدينة. وتتقدم القوات بصعوبة نحو الشمال، حيث يسيطر الإرهابيون على قاعدة عسكرية للنظام السوري تدعى «الفرقة 17». وأشار عبد الرحمن إلى أن «التنظيم حصن المدخل الشمالي من مدينة الرقة، معتقدا أن قوات سوريا الديمقراطية ستأتي إلى المدينة من الجهة الشمالية. لكن لم يحصن المدخلين الشرقي والغربي بالدرجة نفسها». وبدأت قوات سوريا الديمقراطية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة، وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للإرهابيين إلى المدينة. ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية، والقوات الخاصة، الأسلحة والمعدات. وأدت الضربات الجوية لقوات التحالف على المدينة السبت إلى مقتل 13 مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال عبد الرحمن، إن الغارات الأخيرة رفعت حصيلة القتلى المدنيين في غارات التحالف إلى 57 منذ بدء معركة الرقة في 6 يونيو/ حزيران. وتراجع عدد الضحايا المدنيين في الغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة، وأوضح التحالف، أنه يتخذ كل الإجراءات الممكنة لتفادي إصابة غير المقاتلين. ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم «داعش»، بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا. وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص.أخبار ذات صلةقوات سوريا الديموقراطية تدخل مدينة الرقة من الغربفيديو| محلل: موسكو تتهم القوات الأمريكية بالتواطؤ مع عناصر داعش…مقتل 34 على الأقل في تفجيرين انتحاريين بالعراق
مشاركة :