أوقفت الشرطة المغربية عدة اشخاص في بلدة أمزورين بإقليم الحسيمة، الذي يشكل مركز احتجاجات شعبية تهز منذ سبعة أشهر منطقة الريف في شمال المغرب، بحسب ما قال مسؤولون. وأفاد مصدر في المجلس التنفيذي المحلي وكالة فرانس برس عن “حصول ثلاثة توقيفات خلال الـ24 ساعة الماضية”. وأكد مسؤول محلي آخر من جانبه توقيف 6 أشخاص الجمعة “3 في مدينة الحسيمة و3 في مناطق مجاورة”. وتشهد مدينة الحسيمة (شمال) منذ سبعة أشهر حركة احتجاجية تطالب بالتنمية في الريف الذي يعتبر المحتجون أنه “مهمش”. وتم توقيف زعيم الحراك ناصر الزفزافي الذي يقود منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016 الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف بعد مقاطعة خطبة رسمية في مسجد، مطلع الأسبوع الماضي بتهمة “المساس بسلامة الدولة الداخلية”. وبحسب الأرقام الرسمية، قدم 86 شخصا حتى اليوم للقضاء، بينهم 30 شخصا محبوسين احتياطيا بتهم كبيرة خصوصا “المساس بالأمن الداخلي”. ودان حقوقيون حالات تعذيب وإساءة معاملة للموقوفين. وأكدت الحكومة، بناء على تعليمات “ملكية حازمة”، أن الملك سيتصرف “بكل حزم” إذا ما جرى اثبات هذه الحالات بواسطة الخبراء الطبيين. وبحسب الصحافة المغربية، فأن أسر الموقوفين ستشكل تجمع للمتابعة، يهدف بشكل أساسي “للنضال” من أجل إخلاء سبيلهم. ومساء الجمعة، تجمع ألف شخص على الأقل في شوارع حي سيدي عبيد الشعبي، بحسب صحفيين في فرانس برس في المكان. لكن مسؤولا محليا، قال إن عددهم لم يتجاوز 400 شخص. وشهد ليل الجمعة السبت مواجهات بين محتجين والشرطة في المنطقة ذاتها. وبدأت المواجهات نحو منتصف الليل في حي ناء من أمزورين الواقعة عند سفح جبل، وذلك بعد أن انتشرت قوات الأمن في وسط المدينة ومنعت المحتجين من التجمع، بحسب ناشطين محليين. وتحت جنح الظلام قذف عشرات الشبان المقنعين قوات مكافحة الشغب بالحجارة، وردت القوات مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وانتهت المواجهات التي لم تعرف حصيلتها، نحو الساعة الثانية صباحا في حين تم نشر خمسين عربة للشرطة في البلدة. وكانت البلدة ذاتها الواقعة على بعد 15 كلم جنوب شرق الحسيمة، شهدت قبل أسبوع أعمال عنف بين شرطيين ومتظاهرين.
مشاركة :