قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السبت إن تشييد الجدران لن يحل المشكلات التي تشهدها الدول بسبب الهجرة في تحد لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارتها إلى المكسيك. وأضافت ميركل، وهي تتحدث إلى جوار الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، أن التاريخ أظهر أنه عندما كانت العلاقات جيدة بين الإمبراطوريات وجيرانها تم حل مشكلات الهجرة بنجاح. وقالت “هذه مسألة يمكنكم دراستها جيدا من تاريخ الصين مع سور الصين العظيم ويمكنكم دراستها في تاريخ الإمبراطورية الرومانية. بشكل جوهري لم تنجح الإمبراطوريات العظمى إلا عندما أقامت علاقات طيبة مع جيرانها وسعت لإدارة (مسألة) الهجرة”. وأضافت “لا أعتقد أنك إذا اكتفيت بتحسين المرافق الحدودية يمكنك حل المشكلة”. وقالت ميركل التي تتعرض لضغوط سياسية في بلدها بسبب فتح حدودها أمام أكثر من مليون لاجئ منذ عام 2015 “تشييد الجدران والانعزال لن يحل المشكلة”. وأضافت أن الحل يكمن في تحسين مستوى المعيشة وتوفير الفرص في المناطق المنكوبة. وكان تعهد ترامب ببناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، يمنع تدفق المهاجرين والمخدرات، أحد أركان حملته لانتخابات الرئاسة. لكنه تراجع عن وعد بإجبار المكسيك على دفع تكلفة بناء الجدار، كما اضطر للتراجع عن رغبته بطلب التمويل من الكونجرس الأمريكي، حيث تعرضت الخطة لانتقادات الديمقراطيين بل وبعض الجمهوريين. وفي موقف آخر لن يكون على هوى ترامب أكدت ميركل وبينيا نييتو التزامهما بالتجارة الحرة خلال زيارة ميركل للمكسيك صاحبة ثاني أكبر اقتصاد بين دول أمريكا اللاتينية. وقال بينيا نييتو إن المكسيك ستعمل على ضمان استمرار حماية الاستثمار الأجنبي في المكسيك خلال المحادثات التي دعا إليها ترامب لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
مشاركة :