يُعد الشعب الصومالي من أشد شعوب العالم الإسلامي تديناً، منذ أن دخل الإسلام الأرض الصومالية في عهد الرواد الأوائل الذين هاجروا إليها قبل هجرة الرسول إلي المدينة المنورة، وعلى الرغم مما تشهده تلك البلاد من نزاع وصراع؛ إلا أن أهلها حريصون على التمسك بالعادات الرمضانية التي توارثوها عبر الأجيال ومنها إقامة موائد إفطار يومية يُدعى إليها الفقراء والمساكين وذوو الحاجة.ويبدأ الصوماليون إفطارهم بـ «التمر» والماء وشيء من العصير المرطب، ثم يذهبون إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، والتي عادة ما تتكون من الأرز واللحم.وتحتل أكلة السَّمبُوسة مكانة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في الصومال، وهي أكلة محبوبة شعبياً، ويستغرق إعدادها وقتاً طويلاً، ومكوناتها عديدة، أهمها العجين واللحم المفروم، المخلوط بالخضروات الطازجة والبهارات الخاصة، ويتم حشو هذه الخلطة في شطائر ثلاثية الأضلاع، وتحمر في الزيت.
مشاركة :