نقيب أطباء بيروت عن نادر صعب: «مصيبة...عندي مصيبة» - أخيرة

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم يسبق أن أثارتْ قضية وفاة بعد تدخُّلٍ طبي (تجميلي) صخباً مثل الذي «انفجر» مع موت الأردنية - العراقية فرح جواد القصاب قبل 11 يوماً في أعقاب خضوعها لأكثر من عملية بينها شفط دهون في مستشفى الدكتور نادر صعب التجميلي في لبنان.فمنذ وفاة القصاب، تتوالى هذه القضيّة فصولاً إعلامياً وقضائياً وفي أوساط الرأي العام، وصولاً إلى صدور قرارٍ عن قاضي الأمور المستعجلة في المتن بمنْع التداول في هذه القضية «في جوانبها التحقيقية»، وهو ما أثار ضجة كبيرة إعلامياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتبار أن في الأمر تقييداً للحرية.والمفارقة أن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود لاقى ضمناً المعترضين على قرار امنْع، إذ أدلى بتصريح كشف فيه أن «التقرير المتعلق بنتيجة تشريح جثة فرح قصاب قد صدر، وأَظهر ان سبب الوفاة جلطة رئوية»، لافتاً إلى «أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب حصول هذه الجلطة، وإذا كان بالإمكان تلافيها»، ومشيراً إلى أن «النيابة العامة في انتظار ورود تقرير من نقابة الأطباء»، وموضحاً أن «التحقيقات من الناحية الطبية مستمرّة للتوصل لمعرفة الحقيقة كاملة».وفيما يستمرّ وقف العمل في مستشفى صعب بعدما كان نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني طلب ذلك في انتظار «انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في قضية قصاب»، فجّر نقيب الأطباء في بيروت ريمون صايغ مفجأة بإبلاغه إلى موقع «النهار» أنه صبيحة وفاة القصاب تلقى اتصالاً من صعب وكان متوتّراً جداً وقال للنقيب «مصيبة...عندي مصيبة»، راوياً أن سيّدة توفيتْ بعد إجراء عملية جراحية تجميلية في المستشفى عنده. ويضيف صايغ «عندها قمتُ بواجبي وكنتُ من أبلغ وزارة الصحة بوقوع الحادثة، وعرفتُ منذ اللحظة الأولى أن الحادثة ستتحول إلى قضية كبيرة في الإعلام والمجتمع، وكان حدسي صائباً».وتأتي هذه التطورات على وقع انتظارِ صدور التقارير الطبية التي تَحسم سبب وملابسات وفاة القصاب (33 عاماً وأم لطفليْن) وأيضاً تحديد أين حصلتْ الوفاة، أي في مستشفى التجميل أو بينما كانت تُنقل إلى مستشفى «سيدة لبنان» وخلفيات نقْلها إلى المستشفى الأخير تحديداً وليس سواه، علماً أن نقيب الأطباء في بيروت أكد «أن لجنة مختصة بدأت بالاستماع إلى صعب، ومن المتوقع أن ننهي العمل في غضون 15 يوماً يُرفع بعدها التقرير إلى القضاء (...)».وفيما حاولت «الراي» أكثر من مرة التواصل مع الدكتور صعب من دون أن تنجح، برز في سياق هذا الملف تنحى القاضي داني شرابية عن التحقيق فيه ليتم تكليف المحامي العام في جبل لبنان ماهر شعيتو بالأمر (عقب نشر تقريرٍ في إحدى محطات التلفزيون يُظهِر صعب وشرابية معاً في مناسبة خاصة)، وسط معلومات ترددت عن أن والد فرح رجل الأعمال جواد القصاب لوّح بأنه مستعدّ ليخسر كل ثروته ولن يتخلى عن المسار القانوني الذي لجأ إليه لتحديد المسؤوليات في موت ابنته.وكانت تقارير نقلتْ عن الدكتور أديب صالح، طبيب عائلة القصاب، أن فرح خضعتْ لخمس عمليات دفعة واحدة (بكلفة 50 ألف دولار) وأن العائلة قامت بتسجيل دعوى ضدّ صعب (مُنع من السفر بانتظار انتهاء التحقيقات) بتهمة الإهمال الطبي والتسبب في وفاة فرح.

مشاركة :