عندما ينتهي الرجل قبل أن يبدأ 06-06-2014 08:32 AM القبس(ضوء):القذف المبكر عارض صحي يسبب تدمير ثقة الرجل بنفسه، وهو شائع بحيث يمر به ثلاثة أرباع الرجال لو لمرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، لا سيما الذين يبدأون للتو حياتهم الجنسية وتكون خبرتهم ضعيفة. وتكبر المشكلة عندما يصبح عارض القذف المبكر أمرا اعتياديا وليس استثنائيا، وبالتالي يتكرر حدوثه بعد فترة المراهقة الجنسية. والقذف المبكر يعرف لدى بعض الأطباء بحدوث عملية القذف خلال دقيقة واحدة أو أقل منها منذ وقت بدء الجماع (بعض المصادر الطبية تذكر أنه في أسوأ حالاته قد يحدث في 15 ثانية). إلا أن اختصاصيون آخرون يشيرون إلى عدم صحة الاعتماد على التوقيت، فالأهم هو إن كان الرجل يشعر أنه يقذف قبل فترة طويلة مما يرغب به، وقبل وصول شريكة حياته إلى ذروتها الجنسية. أعراض أخرى بالرغم من أن معظم الرجال يشعرون بالخجل من مشكلتهم هذه ويختارون التكتيك المتمثّل بدفن رؤوسهم في الرمال، فإن عدد الذين يواجهون مشكلة القذف المبكر في الآونة الأخيرة بات أكثر مما قد يتوقع البعض. ففي أوروبا لوحدها يعاني كل خامس شخص من هذه المشكلة، وفي الولايات المتحدة كل رابع شخص. ويتبيّن أن الرجال الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر يعانون أيضا من خلل في وظائف جنسية أخرى، مثل انخفاض الرغبة الجنسية، عدم القدرة بالوصول إلى الذروة، وضعف الانتصاب. وغالبا ما تظهر لديهم أيضا أعراض نفسية مختلفة مثل الكآبة، الضيق وغير ذلك. في هذا السياق يحاول ثلاثة أرباع الرجال تقريبا حل مشكلة القذف المبكر لوحدهم، بأن يختاروا مثلا أوضاع جنسية خاصة. وتشير الإحصائيات أن تسعة في المئة فقط من الرجال المصابين بهذه المشكلة يلجأون للطبيب المختص، ويكون الخجل هو السبب الرئيسي في ذلك. ومن جانب آخر، أكدت نتائج بحث شارك فيه 1600 رجل أن مشكلة القذف المبكر تمثل بالنسبة للمصابين عاملاً بارزاً في إثارة التوتر والإحباط. واعتبر ثلثهم أن القذف المبكر هو سبب نشوء المشاكل العائلية، بالرغم من أن الباحثين اكتشفوا أن هذا الأمر لا يشكّل مشكلة بالنسبة للزوجات فعلاً. السبب ما زالت أسباب القذف المُبكر غير واضحة نسبياً، ولكن يجب أخذ الأمور النفسية بعين الاعتبار، مثل التوتر، إضافة إلى الأسباب الجسدية. وتفيد واحدة من نظريات علماء النفس أن القذف المبكر أمر ورثته الأجيال الحالية من الأجيال السابقة، حيث كانت السرعة في ممارسة الجنس أمراً مهماً للبقاء على قيد الحياة، نظراً للخوف من الحيوانات المفترسة المتحفّزة لشن الهجمات والتهامهم. إنسوا السجائر في حال المعاناة من مشكلة القذف المبكر، أول ما يجب فعله هو إجراء تعديل جذري على نمط النظام الغذائي، وشطب الكحول والسجائر التي تضر بالصحة بشكل عام. ويتم بشكل تقليدي ربط القذف المبكر بمسألة عدم وجود وتيرة منتظمة للممارسة الجنسية، ولذلك فإن أسهل خطوة لتعديل المشكلة تتمثل، حسب اعتقاد البعض، بتكثيف وتيرتها. وغالبا يكفي تعديل وتيرة الحياة الجنسية كي تخف مشكلة القذف المبكر، أو كي تختفي تماما. وينصح الخبراء بممارسة ما يعرف بالتخيّل. فبدلا من أن «يتوتر» الرجل بشكل مسبق لاعتقاده أن سيفشل مجددا ويقذف بسرعة، يجب عليه أن يتخيل في قرارة نفسه أنه سيصمد هذه المرة، وسيتمكن بالتالي من إطالة فترة الجماع قدر الإمكان. فإذا توقع المرء النجاح بشكل مسبق، يبدأ الجسد بالتصرف وفق هذا التوقع، في حين أن نسبة الفشل تكون أكبر إذا توقع الفشل بشكل مسبق. تقنيات التأمل بعض المصابين بهذه المشكلة يلجأون أحيانا لتقنيات التأمل أو ما يعرف بالمضاجعة المتقطعة. بجميع الأحوال يكون استعمال الواقي الذكري مفيدا، لأنه يقلّل من حساسية العضو الذكري. يمكن أيضا تجريب الأوضاع المختلفة التي يمكن أن تخفف من احتكاك العضو الذكري وتؤجل بالتالي عملية القذف. أما إذا كانت المشكلة مزعجة فعلا ولم تنجح أي من تلك الأساليب، فيمكن للطبيب عندئذ أن يصف بعض الأدوية. فتأجيل القذف يكون عادة من العوامل الجانبية للأدوية المستخدمة في مكافحة أمراض الكآبة. عوامل مؤثرة الأشياء التالية يمكن أن تكون مسؤولة عن مشكلة القذف المبكر: - التوتر. - التوتر العضلي. - مشاعر الضيق والكآبة والشعور بالذنب. - عدم وجود وتيرة كافية لممارسة الجنس. - استهلاك الكحول والتدخين. - انعدام الخبرة. - المشاكل في العلاقة الزوجية. - التوقعات السلبية. 0 | 0 | 0
مشاركة :