مدافع مانشستر يونايتد الجديد.. المتنوع "ماكينة التمريرات الصحيحة"

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ربما آن الأوان لجمهور مانشستر يونايتد كي يطمأن لدفاعه بعد موسم لم يكن فيه مرماه بمأمن أمام شتى المنافسين. مانشستر يونايتد أعلن التعاقد رسميا مع فيكتور نيلسون ليندلوف قادما من نادي بنفيكا البرتغالي. ليندلوف صاحب الـ 22 عاما هو مدافع سويدي انضم لبنفيكا عام 2015 قادما من فريق فاستيرات السويدي. لعب مع الفريق الثاني قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بداية من الموسم قبل الماضي 2015-2016. في البداية كان ليندلوف بديلا في بنفيكا، إلا أن لويزاو المدافع البرازيلي المخضرم تعرض لإصابة بكسر مضافع في الذراع، أدى لابتعاده عن أغلب فترات الموسم، وليحصل ليندلوف على مكانه الأساسي في التشكيل. المركز يجيد ليندلوف اللعب في مركزين. المركز الأساسي كقلب دفاع، وهو يلعب باستمرار فيه مع بنفيكا. والمركز الثاني هو الظهير الأيمن. مع منتخب السويد، لعب يورو 2016 كاملة في هذا المركز. المساندة الهجومية ليندلوف لا يسجل كثيرا. خلال موسمين مع بنفيكا سجل هدفين فقط، أحدهم من كرة ثابتة والثاني من التقدم في كرة ثابتة. ورغم أن طوله يبلغ 178 سم أي أنه ليس بالمدافع القصير، لكنه لم يسجل أي هدف برأسية مع بنفيكا أو السويد حتى الآن. في مسيرته حتى الآن سجل ثلاثة أهداف، اثنين مع بنفيكا وهدف مع السويد وكلها كانت بالقدم. الكرات الثابتة يجيد فيكتور ليندلوف تسديد الكرات الثابتة من قرب منطقة الجزاء. ليندلوف لم يكن مخولا بتسديد الكرات الثابتة في بنفيكا بالنظر لوجود العديد من الأسماء التي تتميز بذلك في الفريق، لكنه استغل الفرصة حين سنحت له وسجل أغلى أهداف الفريق بالموسم. هذا الهدف كان في الدربي أمام سبورتنج لشبونة تحديدا على ملعب الأخير، إذ أمن به نقطة التعادل لفريقه وحافظ على الصدارة. ممرر رائع يجيد ليندلوف التمرير بشكل رائع. تقول إحصائيات اللاعب في موقع Squawka أنه أكمل 1744 تمرير صحيحة هذا الموسم في بطولة الدوري البرتغالي وبنسبة 90% تمريرات صحيحة. لمن لا يمكنه التقدير إن كان الرقم كبيرا أو لا، فعليه أن يعلم بأن أقرب مدافع لليندلوف بالدوري في قائمة التمرير الصحيح، أكمل تمريرات أقل من ليندلوف بـ 402 تمريرة. هذا ليس كل شئ، فبعض المدافعين يمررون لزملائهم في خط الدفاع أو لحارس مرماهم وفي النهاية تحتسب تمريرات، لكن المدافع السويدي يملك رقما مميزا بأن 81.8 من تمريراته كانت للأمام. ليندلوف يجيد أيضا الخروج بالكرة من الخلف للأمام في المساندة الهجومية. ورغم أنه مدافع، لكن ليندلوف صنع 5 فرص تسجيل لزملائه مع بنفيكا في الدوري هذا الموسم. لعب نظيف ليندلوف أيضا ليس من المدافعين كثيري الإيقافات والطرد. خلال مسيرته في السويد والبرتغال ومع منتخب السويد، تحصل على 30 بطاقة صفراء وبطاقتين فقط حمراوتين. وذلك الرقم ممتاز بالنسبة لمدافع. في الموسم المنقضي لم يحصل ليندلوف سوى على بطاقة صفراء وحيدة طيلة الموسم في مختلف البطولات. واحد لواحد يكسب ليندلوف يجيد حسب الأرقام يجيد التعامل مع المهاجمين في كرات الرجل لرجل. إذا جاء المهاجم وجها لوجه مع ليندلوف فالأفضلية تكون للمدافع السويدي. ذلك بحساب الأرقام التي تقول أن ليندلوف في حالات مثل تلك، نجح بنسبة 100% سواء في ثمان مرات تعرض له في الدوري البرتغالي، أو 5 مرات في دوري أبطال أوروبا، نجح في كل المرات. نقاط الضعف صاحب الـ 22 عاما مازال لا يملك الخبرة الكبيرة رغم خوضه 12 مباراة دولية مع منتخب السويد ومشاركته الأساسية في يورو 2016. يظهر ذلك أحيانا في تمركزه الخاطئ بالكرات العرضية والتي يعاني مشكلة فيها. تقول الإحصائيات أن نسبة التحامات ليندلوف الهوائية الصحيحة 59% فقط. يظهر ذلك في هذا الهدف مثلا لباس دوست المهاجم الهولندي لسبورتنج لشبونة الذي هرب من رقابة ليندلوف وسجل الهدف. يظهر أيضا في هدف ديمتري باييت مع منتخب فرنسا في مرمى السويد بتصفيات كأس العالم لقارة أوروبا. لا يجيد التاكلينج رغم أن ليندلوف بين المميزين في مواجهة المهاجمين لاعب للاعب، لكنه لا يجيد "التاكلينج" أبدا. ليندلوف أجرى 20 تاكلينج صحيح فقط من أصل 41 حاول إجراءهم هذا الموسم في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا مع بنفيكا، ولذلك فهو يحاول دائما الابتعاد عن المواقف التي يضطر فيها للنزول على الأرض لإيقاف المهاجم. "ليندلوف يتطور، لديه الكثير من المسئولية مع المنتخب الوطني الآن، هل هو جيد كفاية ليونايتد؟ أعتقد أنه مستعد للعب للأندية الكبيرة". كانت تلك هي تصريحات مواطنه نجم يونايتد زلاتان إبراهيموفيتش في شهر ديسمر الماضي. ورغم تصريحات إبراهيموفيتش، لكن تبقى نقطة ضعف ليندلوف في كونه لم يلعب على مستوى عالي كثيرا. فالدوري البرتغالي ليس المحك الحقيقي للحكم على لاعب سيلعب في الدوري الإنجليزي، خاصة أنه يلعب لبنفيكا الذي لا يتعرض لضغط هجومي كبير في البرتغال. وفي دوري الأبطال لا يلعب لاعبو بنفيكا تحت ضغوط كبيرة ولا يكونوا مطالبين بالفوز دائما، لذلك فإن كانت أرقام ليندلوف مبشرة، فهذا لا يعني الضرورة النجاح في مهمته المقبلة.

مشاركة :