اعتمد المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، استراتيجية الهيئة للتنقل ذاتي القيادة التي تنسجم مع استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. فوائد التنقل ذاتي القيادة قال المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، إن الهيئة حققت بالفعل جزءاً من فوائد التنقل ذاتي القيادة، من خلال مترو دبي ذاتي القيادة، حيث إن التزام مترو دبي بجدول الرحلات يزيد بنسبة 6.4% عن أنظمة القطارات التقليدية، بالإضافة إلى انخفاض الكلفة التشغيلية بنسبة 7%. وقال الطاير إن الاستراتيجية تتميز عن غيرها من الاستراتيجيات في جوانب عدة، منها أن عملية التحول نحو التنقل ذاتي القيادة تتم بواسطة جهة حكومية، في حين أن الشركات الخاصة هي التي تقود هذا التحول في العديد من المدن والدول الأخرى، كما تتميز بتغطيتها جميع وسائل النقل الجماعي من قطارات وحافلات ووسائل النقل البحري ومركبات الأجرة، فضلاً عن المركبات الخاصة، بينما تركز كثير من الدول على عدد محدود من الوسائل، بالإضافة إلى ذلك تتضمن الاستراتيجية أول مسابقة عالمية لاستقطاب الشركات المتقدمة في التنقل الذكي، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً. وأضاف أنه لتنفيذ استراتيجية التنقل ذاتي القيادة تسعى الهيئة إلى تفعيل مجموعة من الممكنات سيتم العمل عليها بشكل متوازٍ، هي: سن التشريعات والقوانين المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة، وتعزيز تقبل المجتمع لهذه التكنولوجيا، ووضع شروط ولوائح لفحص وترخيص المركبات ذاتية القيادة، ووضع إطار للتأمين والمساءلة، وتنفيذ متطلبات البنية التحتية، وتطوير إطار الأمن الإلكتروني وأحدث تقنيات الاتصال التي من شأنها تحقيق التواصل والتفاعل بين المركبات من أجل تنقل سهل وآمن للجميع، وبناء خرائط إلكترونية عالية الدقة لإتاحة استخدام التكنولوجيا والتغلب على الظروف الطبيعية وتغيرات الطقس المختلفة. وأكد أن نجاح استراتيجية التنقل ذاتي القيادة يعتمد على عوامل عدة، منها شمولية ودقة المعلومات وتبادلها بشكل فعال، ويعد مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي تم افتتاحه أخيراً، داعماً رئيساً لتوفير البيانات والمعلومات بصورة آنية ودقيقة، وتعد البحوث والتطوير من أهم العوامل المؤدية لنجاح التنقل ذاتي القيادة، لذا تقوم الهيئة ببناء الشراكات الفعالة مع شركات وجامعات عالمية، واقامة تحالفات مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية لإجراء بحوث في مجال التقنيات ذاتية القيادة، بما يتناسب مع المتطلبات المستقبلية.