دبي:فاروق فياضوقعت «هيئة الأوراق المالية والسلع» وهيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف» اتفاقية تعاون، بهدف إصدار شهادات المطابقة في المجالات الخاصة باستمرارية الأعمال والمسؤولية المجتمعية ومكافحة الفساد المالي، إضافة إلى تنظيم برامج تدريبية بهدف تطوير وتحسين المستويات المهنية وزيادة الوعي بتعزيز القيم الوظيفية، ويعتبر هذا التعاون خطوة سباقة للتأكيد على معايير الآيزو 2016:37001 في جميع ممارسات الأعمال بالدولة. وقعت الاتفاقية في مقر هيئة الأوراق المالية والسلع بحضور كل من المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، و د.عبيد الزعابي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بالإنابة، والمهندس راشد الحبسي الرئيس التنفيذي لهيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف»، وتتلخص معايير الاتفاقية في 3 محاور تتخصص في مكافحة الفساد، واستمرارية الأعمال والمسؤولية المجتمعية، وتخلل توقيع الاتفاقية منح شركة «روبرت بوش» شهادة الآيزو لمكافحة الفساد المالي والرشوة، وهي أول شهادة يتم منحها على مستوى المنطقة، والثانية عالمياً ضمن شهادات الجودة والمعايير الدولية.وقال المهندس سلطان المنصوري: «تصدرت الإمارات بلدان المنطقة باعتبارها الأكثر شفافية والأفضل على مستوى مكافحة ممارسات الفساد ضمن مؤشر مدركات الفساد 2016، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ويأتي تقدم الدولة تنفيذاً للتوجيهات العليا لتطوير الصناعة المالية وتطوير آليات إنفاذ حوكمة المؤسسات وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ضمن مسيرة الدولة البناءة على مدى السنوات الماضية من أجل محاربة الفساد المالي، ومن ثم بناء اقتصاد مستدام قادر على مواجهة أية تحديات مستقبلية».بدوره، قال عبيد الزعابي: «من أجل أن نبني نظاماً راسخاً لمحاربة الفساد والرشوة قمنا بالعمل مع هيئة الإمارات للتصنيف لتطوير نظام الحوكمة والانضباط المؤسسي، وسنحرص على أن تحصل كافة الجهات الحكومية والشركات المتعاملة معها على شهادة المطابقة مع هذا المعيار ضمن رؤية أن تكون للإمارات الريادة عالمياً في الشفافية والحوكمة المؤسسية».من جهته، قال راشد الحبسي خلال مراسم تسليم الشهادة لشركة «بوش»: «تتطلب مكافحة الفساد توحيد الجهود بين جميع المؤسسات، وندرك أهمية دورنا في خلق بيئة مؤسسية آمنة من أجل تحسين اقتصاد المنطقة العربية، ونطمح أن تصبح محاربة الفساد والرشوة وتعميم الشفافية والكفاءة في الإدارة المؤسسية إحدى أهم الخدمات التي تصدرها الإمارات للعالم، ونفتخر بمنح شهادة الآيزو 2016 :37001 إلى روبرت بوش الشرق الأوسط، كأول شركة ألمانية في العالم تحصل على هذه الشهادة، وستكون بلا شك نموذجاً يحتذى به من قبل الشركات الأخرى التي تطمح الحد من المخاطر السلبية للرشوة والقضاء على شتى جوانب الفساد المالي».وأضاف الحبسي أن صلاحية شهادة المطابقة هي 3 سنوات ويتم التدقيق عليها بشكل سنوي، وفي حال تطابقها مع المعيار يتم منح الشركة المتقدمة لها، ولها الكثير من المزايا والمنافع على الشركات الملتزمة بأنها تصف نفسها على أنها شركات ملتزمة، وذات شفافية ومصداقية مع عملائها وتتيح لها ممارسة أعمالها بشكل أفضل.وأشار الحبسي إلى أن 6 شركات عالمية توجد في الإمارات وخارجها تقدمت بطلبات للحصول على شهادة مطابقة المعايير العالمية «الآيزو» 2016: 37001، ومن المخطط أن يتم التشاور والتنسيق بين هيئة الأوراق المالية والسلع والشركات المسجلة في الدولة من أجل إعطاء المزيد من التفاصيل حول آلية التقدم لمثل هذا المعيار والشهادة العالمية وإعطائها ما يلزمها من دورات تدريبية واستشارات لمساعدتهم في استحقاق هذا المعيار.وقال فولكر بيشوف، المدير العام ونائب رئيس مجلس شركة «بوش الشرق الأوسط»: تعتبر الشهادة تأكيداً على كفاءة الشركة وامتثالها لأخلاقيات العمل، إذ نؤمن بشكل راسخ بأهمية الشفافية في عملنا وندرك القيمة النوعية التي تنالها المؤسسات التي تعمل وفقاً لأفضل القيم والممارسات، ونحن نتطلع إلى تطوير شراكاتنا مع القطاعين العام والخاص في الإمارات ودول المنطقة، من خلال تقديم أفضل الحلول المتنوعة وفقاً للمتطلبات القانونية والتنظيمية المعمول بها.