تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بموقع MNT الطبي، إلى أن شراب القيقب، يعزز فاعلية المضادات الحيوية، ويقلل من آثارها الجانبية التي كثر التحذير منها وهي مقاومة البكتريا لها.تساعد المضادات الحيوية الجسم على التخلص من الالتهابات ولكنها في السنوات الأخيرة بدأت تفقد مقدرتها، بسبب المقاومة التي شكلتها بعض أنواع البكتريا تجاهها، ولكن تأتي الدراسة الحديثة والتي قام بها علماء من جامعة مكجيل بكندا، بأمل جديد في التصدي لتلك البكتريا، حيث توصلوا إلى أن خلاصة خشب القيقب(Maple syrup) يزيد من فعالية المضادات الحيوية في مواجهة البكتريا ومكافحة مقاومتها، وهو مشروب اعتادت بعض الشعوب على شربه لتخفيف الالتهابات، وكغيره من العلاجات الشعبية لاقى اهتماما في مجال البحث العلمي الذي يهتم بالعلاجات الشعبية الموروثة، لذلك قام الباحثون باختبار مفعوله المضاد للميكروبات بفصل السكر والماء عن مركبات الفينول، والفينولات هي مركبات تعمل كمطهر وهي التي تعطي شراب القيقب اللون الذهبي؛ ودمج الباحثون بين خلاص الشراب وبين بعض أنواع المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، ووجد أن الشراب والمضاد الحيوي يعطيان معاً مفعولا متآزرا ويدمران الغشاء الحيوي الذي تكونه البكتريا لتقاوم به العلاج، وبسبب ذلك المفعول الإيجابي تمكن الباحثون من الحصول على فعالية مضادة للميكروب بواسطة جرعات أقل من المضادات الحيوية، حيث أمكن تقليلها بنسبة 97%؛ وظهر تعزيز فاعلية المضادات الحيوية بدرجة كبيرة في سلالات معينة مثل الاكولاي التي تسبب مشاكل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمسالك البولية، ونوع آخر من البكتريا التي تسبب التهاب المسالك البولية، ونوع ثالث يهدد المرضى داخل المستشفيات ومن يعانون ضعف المناعة. يرى الباحثون أن العلاجات التآزرية تزيد نطاق مضادات الميكروبات المستخدمة حالياً، وتمنع نشوء سلالات مقاومة، كما أنها تقلل من «السمية الخليوية» الناتجة عن الجرعات العالية للمضادات الحيوية.