صمم علماء من معهد جلادستون، نوعا خاصا من العصبونات من خلايا جذعية بشرية، ربما تساعد مستقبلاً على علاج إصابات الحبل الشوكي.تعرف تلك الخلايا بالخلايا العصبية البينية V2a، وهي تنقل إشارات الحبل الشوكي للتحكم بحركة الشخص، وعندما قام الباحثون بزرعها داخل الحبل الشوكي للفئران نمت والتحمت مع الخلايا الموجودة، وما تقوم به الخلايا البينية V2a تحديداً هو نقل الإشارات من الدماغ إلى الحبل الشوكي، حيث تتصل بالنهاية بعصبونات الحركة التي تنتقل إلى اليدين والرجلين، كما أنها تغطي مساحة واسعة، حيث تنتقل إلى أعلى وأسفل الحبل الشوكي من أجل حركة العضلات وتآزرها وكذلك عملية التنفس؛ ويعتبر تلف تلك العصبونات البينية مؤثر سلبي في التواصل بين الدماغ وأطراف الجسم ما يؤدي إلى الإصابة بالشلل وهي الحالة التي تعقب إصابات الحبل الشوكي. ويقول الباحثون أن تلك العصبونات البينية التي صمموها الآن من خلال الدراسة الحالية والتي نشرت بمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، يمكن إعادة توجيهها لتتعقب الإصابات داخل الحبل الشوكي ما يجعلها طريقة علاجية واعدة، والهدف هو إعادة عمل الدائرة الكهربية الضعيفة من خلال استبدال العصبونات البينية التالفة لإنشاء مسارات جديدة لنقل الإشارات حول المنطقة المصابة. تجرى الآن التجارب السريرية لاختبار مدى فاعلية تلك الطريقة في علاج إصابات الحبل الشوكي، وكثير من التجارب تستخدم فيه خلايا عصبية سلفية مستمدة من خلايا جذعية بإمكانها التحول إلى أنواع متعددة ومختلفة من خلايا الدماغ وخلايا الحبل الشوكي أو إلى خلايا منتجة للمايلين الذي يغطي الخلايا العصبية؛ وتعرف الباحثون أيضاً على مواد كيميائية تجعل الخلايا الجذعية تتطور من خلايا حبل شوكي سلفية إلى عصبونات بينية V2a.