توصل باحثون من معهد فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان بالولايات المتحدة، إلى تطوير جديد بالعلاج المناعي لسرطان المبيض، وذلك من خلال البحث في مجال الخلايا التائية المناعية (T cell).يبدأ سرطان المبيض داخل خلايا المبيض، وهو أحد أنواع السرطان الذي يصيب عدداً مقدراً من النساء بالرغم من أنه ليس شائعاً كأنواع السرطان الأخرى ذات الورم الجامد، وتأتي خطورته في عدم ظهور أعراض، وعندما يتم تشخيصه يكون قد وصل إلى مراحل متقدمة، لذلك يسعى الباحثون إلى تطوير علاجاته ومحاولة اجتثاثه بأقل الخسائر إن أمكن، ومن تلك المساعي الدراسية الحديثة- نشرها موقع MNT- والتي هدفت إلى مجال تطوير العلاج المناعي الذي يعتبر مجالاً طبياً جديداً نسبياً ويعتبر واعداً في مجال علاج السرطان ويقوم على استغلال مناعة المريض لمحاربة السرطان. ركزت الدراسة على وسيلة تعرف بـ«نقل الخلايا التائية بالتبني» أي أخذ الخلايا المناعية التائية من دم المريض وتدريبها على استهداف الخلايا السرطانية وبعد ذلك تكاثرها داخل المختبر تعاد الخلايا الأولية إلى دم المريض مرة أخرى، وأحياناً تستخدم خلايا من متبرع؛ ووجد الباحثون أن خلايا المبيض المتسرطنة تنتج بقوة اثنين من البروتينات (wt1، وميسوثلين)، ووجد أيضاً أن الخلايا التائية المدربة تستهدفها وقد قضت بالفعل على خلايا سرطانية من مبيض بشري ومن الفئران؛ ولكنهم اكتشفوا أن تطبيق تلك الوسيلة لعلاج الأورام الجامدة - مثل سرطان الثدي والمبيض والرئة والبنكرياس- يعتبر أكثر صعوبة من تطبيقه في حالة سرطان الدم، ففي حالة سرطان الدم الليمفاوي وسرطان الغدد الليمفاوية يمكن ضخ الخلايا التائية المدربة مباشرة داخل الدم لاستهداف الخلايا المتسرطنة أما الولوج إلى الأورام الجامدة التي تنشأ بعيداً داخل الجسم فيعتبر أمراً صعباً لأنها تكون داخل ميكروية(بيئة مصغرة ) بها خليط من الخلايا غير السرطانية والجزيئات، والمصفوفات خارج الخليوية؛ داخل الورم وخارجه. أما الصعوبة الثانية فهي أن خلايا سرطان المبيض والأوعية الدموية المجاورة لها ترسل إشارات تدمير ذاتي للخلايا التائية ما يتسبب في جعلها تموت ذاتياً قبل مهاجمتها لخلايا السرطان، بالإضافة إلى تراجع معدلات السكر بالبيئة الميكروية للورم الجامد، لذلك تلجأ إلى الحصول عليه من البيئة المحيطة وفي الوقت ذاته فإن الخلايا اللا تائية تحتاج إلى السكر لشحذ طاقتها لمهاجمة الخلايا التائية، ويعمل الباحثون الآن على هندسة الخلايا التائية، وذلك باستخدام مصدر آخر للطاقة.
مشاركة :