على الرغم من التغييرات التي تطرأ على مجالات العمل والقطاعات الاقتصادية وعالم الأعمال بشكلٍ عام، إلا أن عملية التوظيف لا تزال كما هي، إذ إنها تتطلب الكثير من المجهود والأبحاث لكي تنطلق في رحلة البحث عن وظيفة الأحلام.وها أنت اليوم قد أصبحت جاهزاً وحضّرت سيرتك الذاتية للبدء في التقدم إلى الشركات التي لطالما حلمت بالانضمام إليها، ولكن ما إن تقرر الانطلاق، حتى تلاحظ بأنك لست الوحيد الذي يحلم بالحصول على هذه الوظيفة وأن عدداً كبيراً من الباحثين عن عمل يسعى لتحقيق الهدف عينه. ما هي العوامل التي ستجذب صاحب العمل إلى طلبك؟ كيف ستقوم بالتميز عن غيرك من المرشحين؟ وكيف ستنجح في الحصول على الوظيفة؟1- تميّز من خلال سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة:جميعنا يعلم أن السيرة الذاتية هي أوّل ما يطلع عليه صاحب العمل حيث لديك 30 ثانية فقط لتترك انطباعاً جيداً لديه. ونظراً لقصر هذا الوقت، وبما أن سيرتك الذاتية هي الأداة الرئيسية لتسويق مهاراتك، يتعين عليك استغلال هذا الوقت بالطريقة الصحيحة. احرص على بناء سيرة ذاتية متميزة خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية، تتضمن كافة المعلومات اللازمة عن خبراتك المهنية ومهاراتك. أرفق هذه السيرة الذاتية بخطاب مقدمة مكتوب بطريقة صحيحة كونه يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من سيرتك الذاتية. كما ننصحك بتخصيص سيرتك الذاتية بحسب الوظيفة أو مجال العمل الذي ترغب بالانضمام إليه.2- تابع طلبك:كما تعلم، قد يتطلب أصحاب العمل الكثير من الوقت للرد على العمل الذي تقدمت إليه والكثير منهم لا يقومون بذلك. لذا إن كنت تريد الاطلاع على حالة طلبك ومعرفة ما إذا كنت مناسباً أو غير مناسب للوظيفة الشاغرة، فعليك متابعة طلبك بنفسك من خلال التواصل مع صاحب العمل عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف. عرّف عن نفسك أولاً واسأل عن الوقت الذي قد يحتاجه صاحب العمل للاتصال بك في حال تم قبول طلبك واسأل كذلك عمّا إذا كنت ستتلقى رداً بالرفض على طلبك في حال لم تكن المرشح المثالي للوظيفة.3- كن مبدعاً:ابتكر أفكاراً إبداعية للفت انتباه صاحب العمل واجذبه إلى مهاراتك، واجعله متحمساً للتعرف عليك أكثر والاطلاع على النجاحات التي ستحققها عند انضمامك إلى شركته. تميّز عن غيرك من خلال بناء هوية خاصة بك لا تشبه أحداً، وذلك من خلال عرض خبراتك المهنية السابقة بطريقة مبدعة وغير تقليدية أو إعداد ملف على شبكة الإنترنت يتضمن كافة المشاريع والنجاحات التي حققتها طوال مسيرتك المهنية.