حققت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، العديد من الإنجازات منذ انطلاقتها في عام 2002، حيث تعمل على نشر وتحفيز ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع، وكان لها دور حيوي في دعم رواد الأعمال الإماراتيين، وتمكنت من تقديم خدمات تطوير الأعمال الاستشارية لأكثر من 23 ألف من رواد الأعمال المواطنين، وتأسيس الأعمال لأكثر من 4000 مشروع على مستوى إمارة دبي. مترجمة بذلك رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى دعم مسيرة الشباب تجاه ريادة الأعمال. وبلغت قيمة العقود المخصصة لأعضاء المؤسسة في برنامج المشتريات الحكومية لرواد الأعمال الإماراتيين والشركات الوطنية منذ تأسيسها حوالي 3.3 مليارات درهم. وبلغ عدد الشركات الإماراتية التي نالت حزمة من الحوافز والتسهيلات التي تمنحها للشركات الإماراتية المدعومة من المؤسسة إلى أكثر من 4 آلاف شركة. وبلغت قيمة الحوافز والخدمات والدعم المقدم من المؤسسة لرواد الأعمال الإماراتيين والشركات الوطنية منذ تأسيسها ما يزيد على 290 مليون درهم. وتأسست مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العام 2002 بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي عام 2009 باتت المؤسسة تحت مظلة اقتصادية دبي، وخلال هذه الفترة الزمنية استطاعت المؤسسة في دعم شباب الوطن وتأهيلهم ليصبحوا رواد أعمال في القطاع الخاص من خلال مشاريع تجارية وصناعية وابتكارات تعززت من التنمية الاقتصادية في الدولة. مواهب وقال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي: «نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الثقة التي يوليها للمؤسسة باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن دعم ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي، بالإضافة إلى توجيهات سموه إلى إعداد جيل متميز من رجال وسيدات أعمال المستقبل ليكونوا رواد أعمال ناجحين». وأُكد القمزي بأن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة كفيلة بدعم رواد الأعمال من الشباب، والنهوض بهم نحو ريادة الأعمال انطلاقا من الأسواق المحلية ومروراً بالأسواق الإقليمية والعالمية، كما نحرص على تعزيز المواهب الشابة من القطاع وإعداد جيل متميز من أجل رفع اسم الدولة عالياً وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمية. كما نسعى أيضاً إلى توفير بيئة جاذبة لأصحاب الأفكار المبدعة وتحويلها إلى مشاريع مستقبلية ناجحة تساهم في نمو اقتصادنا الوطني، فضلا عن البرامج والسياسات التي تهدف لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة لتبني نماذج عمل مبتكرة ورفع انتاجيتها بهدف المساهمة بتحقيق اقتصاد تنافسي مبني على المعرفة وفق رؤية دولة الإمارات 2021. ركيزة من جهته، قال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «تنتهج المؤسسة سياسة واضحة وصريحة في دعم وتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي، وتتبع سياسة مستمدة من استراتيجية القيادة الرشيدة في حكومة دبي التي توجه بضرورة بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع، بقيادة الكفاءات الوطنية التي تتمتع بالمعرفة والإبداع. واستطاعت المؤسسة توفير الفرص الاستثمارية للشباب وتمكينهم من استثمار جهودهم وإبداعاتهم فيها، ومكنت أعضاءها من الحصول على عقود مشتريات حكومية بما يزيد عن 3.3 مليارات درهم، ودعم أكثر من 500 مشروع في مركز حمدان للإبداع والابتكار الذي تأسس في العام 2004، وتمكنت من تمويل حوالي 50 مشروعاً ناجحاً، وعملت على تكوين شبكة من الشراكات الإستراتيجية للعمل والتعاون مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي يتضمنها أكثر من 45 مزود خدمات معتمداً». صندوق وأطلقت المؤسسة صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع لتعزيز الحلول التمويلية لأصحاب المشروعات التي تتميّز بالابتكار، وتسهم في تطوير رواد أعمال إماراتيّين. ويستند الصندوق إلى أصول تفوق قيمتها الإجمالية 600 مليون درهم. وبلغ عدد المستفيدين من التمويل في صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع منذ إنشاء المؤسسة 56 مشروعاً حيث تعدى الدعم لتلك المشاريع مبلغ 48 مليون درهم. وتتمثل رؤية مركز حمدان للإبداع والابتكار في جعل دبي عاصمة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، حيث يقوم المركز بمساعدة رواد الأعمال على البدء وإطلاق مشاريعهم في جميع القطاعات، ومساعدتهم على وضع استراتيجيات التأسيس، ومساعدة المشاريع على النمو. ووصل عدد الشركات الإماراتية المستفيدة من خدمة حاضنات الأعمال لدى مركز حمدان للإبداع والابتكار ليصل العدد الإجمالي منذ إنشاء المؤسسة إلى 515 شركة ناشئة. وكان التدريب والتأهيل ضمن استراتيجية المؤسسة التي سعت إلى تطوير مهارات وأفكار رواد الأعمال الإماراتيين، وذلك من خلال إطلاق أكاديمية دبي لريادة الأعمال، الذراع التعليمي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، المعتمدة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية. ويقدم برنامج المشتريات الحكومية بإمارة دبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الفرصة لتطوير أعمالها ونموها من خلال التوريد لاحتياجات الجهات التابعة لحكومة دبي من العقود والمشتريات، وحقق البرنامج سلسلة من النجاحات المتتالية منذ انطلاقه في عام 2002 وحتى يومنا الحالي. تصنيف وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تم إطلاق برنامج المئة لتصنيف الشركات العاملة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الأداء المميز في إمارة دبي، وذلك لتمكينها من تنمية أعمالها وتعزيز استدامتها، إلى جانب دعمها لتتحول إلى شركات كبيرة تتجه نحو العالمية. وفي بداية 2017، أطلقت المؤسسة «منظومة تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة» أول نظام تصنيف من نوعه للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. كما أطلقت المؤسسة في عام 2003 «جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب» لمكافأة وتكريم رواد الأعمال المتميّزين في دولة الإمارات.
مشاركة :