«يا نايم وحّد الدايم» ... عرض غنائي دمشقي في بيروت

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كما جرت العادة في كلّ ليلة من ليالي رمضان الثلاثينات من القرن العشرين، تقدّم الست ألمظ وفرقة «سوق الصاغة» وصلات من الموشحات والقدود من الفولكلور الشامي وبعض التواشيح الدينية في مقهى «الجيل الصاعد» في حارة زقاق البرغل الدمشقيّة. يرتاد المقهى الدمشقي العتيق كل مساء سكان الحارة وضيوف من لبنان تربطهم بينهم علاقات تجارة وصداقة وأحياناً منافسة، ويتحوّلون معاً إلى جوقة غنائية ترافق الست ألمظ... «يا نايم وحّد الدايم» هو عنوان العرض الذي يقدّم في مترو المدينة (بيروت) اعتباراً من يوم غد. وتؤدي الست ألمظ (شانتال بيطار) خمس وصلات تقليدية من الموشحات والقدود والمواويل والتواشيح الدينية في المقهى الدمشقي القديم، ترافقها الفرقة الموسيقية المؤلفة من الشيخ جميل بيك القصبجي (فراس عنداري) على آلة العود، وأبو خليل الشوّا (خليل البابا) على الكمان، وأبو عمر العقّاد (عمر ملاعب) على آلة القانون، وعفيف العفيفي (مازن ملاعب) على الرقّ. ويرافقها في الغناء الجماعي رواد المقهى اليوميون، خادم المقهى (عماد حشيشو)، والمختار أبو أحمد (هيثم شمص)، وأبو الليل (أحمد الخطيب)، والتاجر البيروتي أبو سعيد (خالد صبيح)، والشاب عارف (سماح أبي المنى) الآتي من جبل لبنان إلى دمشق للدراسة. ينقسم العرض إلى أربع وصلات على مقامات العجم (أشرقت ليلتنا بالأنس، عالروزانا)، والسيكاه (جادك الغيث، أيها الساقي، يا نحيف القوام)، والبياتي (جلّ من قد صوّرك، والقراصية)، والراست (يا شادي الألحان، يا طيرة، يا مال الشام). وغالبية هذه الأغاني شاميّة المنشأ أو لحّنت على المزاج الشامي ودخلت في الفولكلور المحلي، إضافة إلى وصلة إنشاد ديني. ويحمل الإخراج البصري للعرض تأثيرات من المسلسلات والمسرحيات السورية التي أنتجت في السبعينات، والتي صوّرت الحارات القديمة والمقاهي فيها وانطبعت في الذاكرة الجماعية للسوريين واللبنانيين معاً. وهو في هذا الجزء يحمل تحية لبنانية متواضعة إلى نهاد قلعي وناجي جبر وياسين بقوش ونجاح حفيظ وعمر حجو وخلدون المالح ومحمد الماغوط، من دون أن تكون هذه الشخصيات ممثّلة بالضرورة بأدوار مشابهة في العرض. والعرض فكرة خالد صبيح وإعداده، وإخراج هيثم شمص.

مشاركة :