الفجيرة (الإمارات) ـ ركّز مجلس غوب الرمضاني في أمسيته "الإمارات وطن السعادة والإيجابية" على دور الإمارات في نشر السعادة كقيمة وهدف إنساني، والتي استمدتها من نهج عهد الآباء المؤسسين، الذين عززوا قيم الإيجابية كأسلوب حياة بين فئات وشرائح المجتمع الإماراتي كافة. وعُقد مجلس غوب تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ضمن فعاليات منتدى الفجيرة الرمضاني الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة. واستضافت الأمسية الدكتور عبدالله النيادي رئيس خيمة التواصل العالمية في أبوظبي والإعلامي فهد هيكل، وذلك في مجلس محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بمنطقة غوب بالفجيرة. وأكد المتحدثون على أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والقيادة الرشيدة لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، عبر نشر العديد من مبادرات السعادة لدى المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص وتعزيز الأمن والاستقرار لكافة القاطنين على أرض دولة الإمارات. وقال محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن مؤشرات السعادة والإيجابية في دولة الإمارات تعد من أعلى المؤشرات العالمية، حيث بات الشعب الإماراتي من أسعد شعوب العالم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في جعل السعادة والإيجابية ممارسة يومية وتوجه عام للجهات والمؤسسات الحكومية والاتحادية. وأشار اليماحي إلى أهمية أن تكون السعادة والإيجابية أسلوب حياة لإسعاد سكان الإمارات والمقيمين عليها، لافتاً إلى أن أجندة الحكومة ومبادراتها وأعمالها تصب في ترسيخ الاستقرار ونشر الأمن والأمان على شعب الإمارات وشعوب المنطقة. بدوره أكد خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية على أهمية الدور الذي تضطلع فيه الإمارات في اعتماد السعادة نهجاً شمولياً في التنمية، وخلق مناخ إيجابي للناس للاستفادة من أقصى طاقاتهم، مشيراً إلى أن السعادة راسخة في دولة الإمارات بفضل مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحكامها في إرساء قيم السلام والعدل وسط دول العالم. وتحدث ضيف الندوة الدكتور عبدالله النيادي عن حالة دولة الإمارات المتميزة على صعيد تحقيق التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها من أكثر من 200 جنسية، ونشرها ثقافة التعايش وإعلاء كلمة الحق والتسامح والعدل والتمسك بنهج المحبة والخير، وهو النهج الذي أرساه ربان السفينة زايد الخير ويرعاه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات. وأضاف: أن الإمارات سفينة الخير والعطاء والمحبة والرخاء، التي جذبت إليها كل شعوب دول العالم، لكي ينعموا بالسعادة متمنين العيش على أرضها الكريمة، لأنها دار الأمان والاستقرار ومحطة رئيسة للنشاط الاقتصادي والعمل. وأوضح رئيس خيمة التواصل العالمية في أبوظبي أن مقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي: "نحن بخير.. دام البيت متوحد" تعني الكثير من المعاني في نفوس أبناء الوطن، وغرس روح العطاء من دون مقابل، مشدداً على أهمية ترسيخ المحبة والسعادة في الدولة والعمل على جعل قيادتنا الرشيدة في أن تكون أسعد قيادة على مستوى العالم. وأكد النيادي على أن ما يدوّن على وثيقة الولاء والانتماء للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يعد جزءاً مما نحمله من حب ووفاء وولاء لقيادتنا الحكيمة، وإبراز صور التلاحم بين القيادة ومن يعيش على هذه الأرض من مواطنين ومقيمين. وتحدث النيادي عن دور خيمة التواصل العالمية وما تقوم به من مبادرات وطنية خصوصاً مبادرة "سجل السعادة لإسعاد القيادة" التي تهدف إلى نشر ثقافة المحبة والسعادة بين أفراد المجتمع تيمناً بالرسالة التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والتي ترتكز علي قيم المحبة والسعادة والرحمة لجميع أبناء الوطن. ومن جهته أكد ضيف الندوة الإعلامي فهد هيكل أهمية تجربة دولة الإمارات في نشر قيم السعادة والايجابية، وما قام به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في ترجمة هذه القيم والمفاهيم إلى قوانين وتشريعات على أرض الواقع، فكانت وزيرة السعادة ووزيرة للتسامح وبرامج إسعاد المتعاملين والكثير من المبادرات. وأشار هيكل إلى أن ترسيخ مفاهيم الإيجابية يكون من خلال عرض نظرتنا للأمور التي تدور حولنا، مشيراً إلى أن الله فضل الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل الذي يجب أن يكرسه في الإيجابية كما فعلت الأمم المتقدمة مثل اليابان والابتعاد عن السلبية كلجوء بعض الدول العربية إليها، مما جعلتها في وضع اقتصادي مزري. وأشار هيكل إلى كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "تأملات في السعادة والإيجابية" الذي تناول فلسفته الخاصة بالسعادة والإيجابية وتأثيرها على العمل الحكومي، والإداري والتربوي والاجتماعي. وقسم الإعلامي هيكل السعادة إلى مجموعة من المفاهيم وتعريفاتها المختلفة ما بين أفلاطون وأرسطو وتعريف علماء النفس بأن السعادة هي الرضاء عن الحياة مشيراً إلى أن دولة الإمارات عملت على مفهوم الرضا المجتمعي الذي رسخه "زايد الخير" وحكام دولة الإمارات من خلال الحب ونشر الخير. وشدد هيكل على ضرورة تعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال ترسيخ قيم التسامح والمحبة والعطاء وتعزيز المسؤولية المجتمعية والانتماء للوطن واحترام القوانين. وأوضح هيكل أن المنصة الوطنية للتطوع تعد أحد أهم مشروعات عام الخير 2017 لافتاً إلى مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان في التسجيل كأول اسمـين في المنصة الوطنية للتطوع. وأشار إلى أن المنصة توفر أكثر من 300 فرصة تطوعية ضمن اهتمامات الراغبين في التطوع مجالات مختلفة، مبيناً أن ما نسبته 95% من الشعب الكندي يمارسون أعمال تطوعية في بلادهم. وفي ختام الندوة، كرم محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي وخالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية؛ المشاركين والمتحدثين في الندوة.
مشاركة :