أفادت التقديرات الأولية بعد إقفال مكاتب الاقتراع للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية مساء أمس الأحد، بأن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون يتجه نحول الحصول على أغلبية كبيرة.وبحسب هذه التقديرات فإن حزب «الجمهورية إلى الأمام» يأتي في الطليعة جامعاً ما بين 32,2 و32,9 %، يليه اليمين (20,9 إلى 21,5 %) ثم الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (13,1 إلى 14%). وتتوقع هذه التقديرات حصول حزب ماكرون في نهاية الدورة الثانية على ما بين 390 و445 نائبا من اصل 577 تتألف منها الجمعية الوطنية.وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الأحد في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، ومن المتوقع أن يكون حزب الرئيس المنتخب حديثا إيمانويل ماكرون الأوفر حظاً للفوز بأغلبية.ويخشى الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه فرنسوا هولاند، سلف ماكرون من فقدان معظم مقاعده البالغ عددها 280 مقعدا، التي كان يحتفظ بها في الجمعية الوطنية السابقة.ودعي اكثر من 47 مليون ناخب لاختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائبا في الجمعية الوطنية، حتى الساعة 18,00 ت ج.وبلغت نسبة المشاركة عند الظهر 19,24 في المئة في تراجع مقارنة بالتوقيت نفسه العام 2012 (21,06 في المئة).وقال المتقاعد جان بيار بولجيروني (80 عاما) في ليل «يبدو أن النتائج معروفة سلفا في هذه الانتخابات. ليس هناك إثارة».وجرى الاقتراع مجددا وسط اجراءات أمنية مشددة إذ تم حشد حوالي خمسين ألف شرطي ودركي لضمان أمن الاقتراع في فرنسا التي تواجه منذ 2015 سلسلة اعتداءات يشنها إسلاميون متطرفون أسفرت عن سقوط 239 قتيلا.وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت «موجة أم تسونامي؟» معتبرة أن «الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لايمانويل ماكرون». أما صحيفة لوباريزيان فقد تحدثت عن تغير كامل في المشهد السياسي. والتزم رئيس الوزراء ادوار فيليب الذي يأمل في الحصول على أغلبية متينة لدعم حكومته، الحذر حتى اليوم الأخير من الحملة. وقال خلال الحملة الجمعة «ليس هناك أي شيء محسوم».ورأى المحلل دومينيك روسو الأستاذ في القانون الدستوري أنه اذا حصل ماكرون على الأغلبية المطلقة «فسيكون ذلك إنجازا سياسيا هائلا وسيعني في كل الاحوال دمار الاحزاب التقليدية».وتنافس 7877 مرشحا 42 بالمئة منهم نساء في هذه الانتخابات لشغل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية، وأيد الناخبون في الخارج الذين صوتوا في نهاية الأسبوع الماضي، مرشحي حركة ماكرون التي يمكن أن تفوز في عشر من الدوائر ال11. وأكد تصويتهم استمرار الاجواء المواتية لماكرون وأيضا استمرار انهيار اليمين واليسار.وهذا الوضع يثير قلق حوالي 350 نائبا ترشحوا الأحد بينهم عدد كبير من الشخصيات، وزراء سابقون ومرشحون للانتخابات الرئاسية، ويمكن أن يدفعوا ثمن إرادة الفرنسيين في استبعاد شخصيات الأحزاب التقليدية وانتخبوا رجلا في التاسعة والثلاثين من العمر لم يكن معروفا قبل سنوات فقط.(وكالات)
مشاركة :