واصل الاقتصاد القطري نزيف الخسائر تحت وطأة المقاطعة الذي فرضته دول عربية على الدوحة الذي دخل أسبوعه الأول، وأوضحت تقارير حديثة أن استمرار حالة العزلة ستكون أثارها السلبية كبيرة على اقتصاد البلاد خاصة في مجال النقل الجوي، حيث أشارت التوقعات إلى تكبد الخطوط الجوية القطرية 3 مليارات دولار جراء هذه الأزمة، في الوقت نفسه، تعرّض المستثمرون في الأسهم والسندات القطرية لخسائر كبيرة خلال هذا الأسبوع، بعد الأزمة بين الدوحة وجاراتها الخليجية، وتراجعت قيمة سوق قطر للأوراق المالية بواقع 11 مليار دولار يوم الثلاثاء الماضي، وهي أعلى وتيرة تراجع منذ عام 2010، وذلك بعد أن قطعت دول بما فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، كما ارتفعت تكلفة التأمين على ديونها إلى مستويات أعلى من البيرو وسلوفينيا.وعلى صعيد نقص إمدادات السلع الغذائية، لم تفلح نداءات الاستغاثة القطرية التي وجهتها الدوحة إلى إيران في تعويض متاجرها من المواد والمنتجات الغذائية، بعد أن خلت تلك المتاجر من البضائع، والتي كانت تعتمد في الأساس على السعودية والإمارات في إمدادها بما تحتاج إليه من مواد.