ضمّت القائمة التي صنفتها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في بيانها المشترك، يوسف القرضاوي كأحد أهم قيادات الإخوان الإرهابيين، والذي كان وضَعَه الإنتربول على قائمة المطلوبين، بناء على طلب حكومة بلاده «مصر» بتهمة التحريض على العنف والقتل، ومساعدة المساجين على الهرب والحرق والتخريب، إلا أن السلطات القطرية رفضت تسليمه حتى اللحظة، لا سيما بعد قول القرضاوي في إحدى خطبه التي ألقاها في ليبيا: «أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني، كان معي في هذه الثورات العربية الخمس، وكان أسبق مني لها، وكان لهذه الثورات أهمية لديه، ويحس فيها ويتفاعل معها». التحريض على الثورات كيف لا يكون القرضاوي محرضا وإرهابيا، وهو من شكر حكومة قطر وجميع مؤسساتها التي وقفت مع جميع الثورات في مختلف المحافل على قناة الجزيرة، ليؤكد أن كلا من ثورة تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، دعّمتها قطر بكل ما أوتيت، فثورات الربيع العربي وقفت قطر معها جميعا، بإذاعاتها وتلفزيوناتها من قناة الجزيرة وغيرها، والتي كانت نعم المعبر والمؤيد للثورات، ودافعت عنها بمالها ورجالها، قائلا: «والحمد لله، أنا وإخواني من العلماء في هذا البلد الطيب الذي سيذكره التاريخ، وسيذكره الله قبل التاريخ وقبل الناس، فالله يعرف موقف هذا البلد وكيف ناصر هذه الثورات، في حين أن هناك كثيرين من البلاد العربية يكيدون لهذه الثورات، ويدفعون المليارات حتى لا تنجح». مفتي القتل وسفك الدماء يرتكز القرضاوي كثيرا على فتوى أصدرها ليعدّ العمليات الانتحارية أعمالا بطولية، قائلا: «كل من لديه قدرة والتدريب على القتال، والذي يعرف كيف يقاوم هؤلاء القتلة، وكيف يضرب بالسيف والمدفع، وكيف يضرب القنبلة، وكيف يضرب بالقنابل الذكية، فمن لديه القدرة على هؤلاء، ويجد السبيل ميسّرا، فيجب أن يذهب». وتارة أخرى مفتيا بالقتل: «أُفتي للضباط والجنود الذين يستطيعون أن يقتلوا معمر القذافي، فمن استطاع منهم أن يطلق رصاصة عليه ويريح البلاد والعباد منه، فليفعل». وتارة ثالثة يتمنى أن يقوم من كرسيه ليقذف قنبلة على الظالمين الموجودين في الأرض. مضيفا: «أدعوا إخواني بأن اضربوا واقتلوا هؤلاء الظالمين». هجومه على دول الخليج أما في موقفه المعارض لدول الخليج ووحدتها، تماما مثل موقف حكومة بلاده التي تؤويه، هاجم القرضاوي في إحدى خطبه قائلا: «يا خادم الحرمين، يا رئيس الإمارات، يا أمير الكويت، يا رئيس البحرين، يا من شاركتم بالمليارات في هذه المسيرة الظالمة. ارجعوا إلى الله». الدفع بالناس للقتل يعدّ القرضاوي الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، ويصنفه البعض بأبرز المسؤولين الذين أسهموا في أن تتبنى دولة قطر موقفا داعما للجماعة، لينقد في الوقت ذاته دولا شقيقة لقطر دون أن تتدخل الحكومة القطرية في ردعه أو إيقافه، متطاولا في منبره المفتوح، محرضا على العنف والقتل، إذ قال مرة: «كل إنسان عليه جهاد هؤلاء الظلمة الذين ينفردون بشعوبهم، ويريدون أن يأخذوا الناس أخذا شديدا. ربنا سيأخذهم، وعلى جميع الشعوب أن تقاتلهم بكل ما تقدر عليه». خطورة فتواه اعتبار العمليات الانتحارية أعمالا بطولية وصفه المعارضين لجماعة الإخوان بالظالمين عدم المصداقية وممالاة الأنظمة الداعمة للجماعة ترويج مفاهيم الفتنة والعنف بين المسلمين تحريضه على ضرب الجيوش العربية
مشاركة :