التصنيفات الائتمانية لقطر تدخل في نفق مظلم

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون في الشأن الاقتصادي، أن الريال القطري سيواجه ضغطا كبيرا خلال الفترة القادمة، وذلك بعد أن هبط إلى مستوى جديد هو الأدنى في عدة سنوات أمام الدولار في سوق العقود الآجلة استحقاق عام، مبينين أن التصنيفات الائتمانية للدوحة ستدخل في نفق مظلم، خاصةً عقب ما أعربت وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية، عن قلقها من أن قطع العلاقات الخليجية مع قطر قد يؤثر على التصنيف الائتماني للدوحة إذا تعطلت التجارة وتدفقات رؤوس الأموال، إضافةً إلى تخفيض وكالة ستاندرد أند بورز تصنيف قطر الطويل الأمد بدرجة واحدة ليصل إلى AA-، محذرة من أن الأزمة التي تعيشها الدوحة مع جيرانها قد تدفع المستثمرين إلى إخراج أموالهم منها، مما يضر بالنمو الاقتصادي. وأوضح المختصون في تصريحات إلى «الوطن»، أن تمويل الإرهاب سيكون أخطر الملفات التي سيواجهها القطاع المالي والحكومي في قطر، مشيرين إلى أن خروج رؤوس الأموال من الدوحة سينعكس على أداء السوق المالي الذي يشهد تذبذبا منذ قطع العلاقات الخليجية. خروج الاستثمارات قال الخبير الاقتصادي راشد الفوزان، إن أغلب المستثمرين سينسحبون من الدوحة كون السوق لن يكون مستقرا في الفترة القادمة، خاصة بعد أن صرحت شركة موديز للتصنيفات الائتمانية عن إعادة تقييم دولة قطر، مؤكدا أن جميع هذه المعطيات سوف تؤثر على الريال القطري. تكاليف الاقتراض أشار الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إلى أنه بمجرد قطع العلاقات الدبلوماسية صرحت شركة موديز للتصنيفات الائتمانية مباشرة عن قلقها، وأنها ستعيد النظر في التقييم الحالي لقطر وخفضها لأسباب مرتبطة بالمتغيرات الاقتصادية الأخيرة، وذلك يعني ارتفاعا في تكاليف الاقتراض بالنسبة للحكومة والشركات القطرية، وسيعني أيضا وقف قابلية المستثمرين على شراء السندات وانخفاض أسعارها في الأسعار العالمية، وهذا ما حدث بالفعل. سوق الأسهم أوضح البوعينين أنه عقب إعلان قطع العلاقة مع قطر انخفض سوق الأسهم القطري بما يقارب 8%، متوقعا أن تصل إلى انخفاضات حادة مستقبلا، والسبب الرئيسي أن الشركات سيكون عليها تأثير كبير بعد هذا القرار، مؤكدا أن الريال القطري مهدد أيضا مع التداعيات الاقتصادية الأخيرة، مبينا أن شركة «موديز» حينما خفضت تصنيف قطر في شهر مايو الماضي أشارت إلى أن وضعها المالي الخارجي أدى إلى ذلك، وهذا سيضغط على الريال القطري أيضا، علاوة على تمويل الإرهاب الذي يعتبر أخطر الملفات التي سيواجهها القطاع. العقود الآجلة حسب تقارير فقد زادت العقود الآجلة للدولار مقابل الريال استحقاق عام إلى 630 نقطة مسجلة أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2015، حين أثار هبوط أسعار النفط والغاز قلقا بشأن متانة الاقتصادات الخليجية، وفي ذلك الشهر بلغت العقود الآجلة ذروتها عند 650 نقطة. وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل 5 سنوات، والتي تستخدم في التحوط من مخاطر التعثر عن سداد الديون السيادية القطرية، إلى 93.6 نقطة من 90.1 مساء الخميس الماضي. ويربط البنك المركزي في الدوحة الريال القطري عند 3.64 ريالات للدولار، ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى. قطاعات الدوحة المتأثرة بعد قطع العلاقات النقل البري النقل الجوي النقل البحري القطاع المالي

مشاركة :