أقلام المثقفين.. سهام في صدور أعداء الوطن

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المثقفون السعوديون بما قامت به القيادة الحكيمة بقطع العلاقات مع دولة قطر بعد الدور المشين الذي قامت به ووقوفها مع من يريد زعزعة أمن المملكة. وعن دور المثقف في هذه الأزمة تحدث الدكتور علي المالكي -جامعة الطائف- قائلا: لا شك أن المثقف العربي عموماً والسعودي خاصة يحدوه دائماً الأمل لوحدة العرب والمسلمين من أجل استعادة دور أمته الحضاري الذي ملأ الدنيا نوراً وعلماً. والمثقف ذاته هو من يشعر بالأسى لحال العرب والمسلمين في الوقت الراهن من التمزق والفرقة التي يحاول البعض رأب صدعها بجمع كلمتهم وتحاول قلة بسيطة من أبناء هذه الأمة للأسف زيادة التشتت والتفرق من أجل مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن هدف الأمة العام. للأسف هذا واقعنا المحزن الذي نحاول أن نتقبله ونعترف به حتى نتمكن من النهوض مرة أخرى. فالاعتراف بالمشكلة ثم وضع الحلول الممكنة لها هو أول شروط حلها وتجاوزها. ولا شك أن المقاطعة التي اضطرت لها المملكة العربية السعودية مؤخراً وبعض الدول الخليجية والعربية والإسلامية ضد دولة قطر هي الدواء المرّ الذي لم يكن منه بدٌّ ليتعافى ذلك الجزء المريض من الجسد بوهم القفز فوق التاريخ والمصالح العامة للأمة. المقاطعة تهدف إلى إعادة قطر للبيت الخليجي وللانتماء الصادق له وتبدية مصالحه على أي شي آخر. إنّ المثقف السعودي عليه دورٌ مهم في هذه الأحداث أولها الفهم والوعي الجيد للأزمة المنبثق من حس الانتماء الوطني والإسلامي والعربي والمنطلق من ثوابت حكومته وقيادته التي تستند على الحق والعدل وعلى الثقة المتبادلة بين الحكومة والمواطن التي لم تزدها الأزمات المتلاحقة سوى قوة وتلاحماً بين الطرفين. كما أن للمثقف دورٌ مهمّ في دعم وطنه بقلمه على مختلف المنابر ليرد به سهام أولئك الذين يحاولون أن يرموا شباكهم في المياه المتعكرة وهو نفس القلم والصوت الذي يجب عليه أن يحمل الخطاب التوعوي لأبناء بلده ولكل منصفٍ يبحث بصدق عن توضيحٍ لحقيقة الأمور. ومن جانبه يقول الكاتب نجيب يماني: العالم كله يشهد للمملكة العربية السعودية ومنذ التأسيس أنها في كل أزمة تحاول قدر المستطاع ممارسة سياسة ضبط النفس وأن تنأى بنفسها وهي القادره على أن تتخذ أشد المواقف إيلاماً ولكنها دأبت على عدم شق الصف والخروج على الاجماع العربي والإسلامي وكم من مرة قابلت الإساءة بالإحسان وتغاضت على كثير من الأمور. وتجرأت قطر.. زين لها الحاقدين أن مكانها هناك وأنها تستطيع أن تكون لاعباً أساسياً في المنطقة بل وفِي سياسة العالم أجمع، فحاكت المؤامرات مع أعداء الوطن وتواطأت بخسة مع من يريد أن يعبث بأمننا وأماننا وتعاملت مع كل قضايانا المصيرية بوجهين. وكانت المملكة تعرف وتعلم تماماً نوايا قطر وما تفعله من مكر سياسي ولعب أدوار مشبوهة هي أكبر من مقاسها، فتحالفت مع منابع الإرهاب ولعبت على أوتار الربيع العربي وأغدقت على النطيحة والردئية وصدّرت المارقين والإرهابيين إلى هذه الدول إضافة إلى التجييش الطائفي مُتّبعة ميكافيلة الخميني في تصدير الثورة. إضافة إلى الكثير من الأحداث التي لعبت فيها قطر دوراً مشبوهاً من دون مراعاة للجوار والإخوة. ما فعلته السعودية من إجراءات في حق قطر كان حتماً مقضياً بعد أن طفح الكيل وزاد الحال وأصبحت قطر تمثل خطراً حقيقياً. وحقيقة ماثلة في تصدير الإرهاب، وحماية المجرمين وإثارة الفتن والقلاقل. د. علي المالكي

مشاركة :