الدوحة- الراية : قرّرت قطر الخيرية تخصيص أكثر من 16 مليون ريال لتنفيذ مشروع توزيع سلال غذائية ينتظر أن يستفيد منه أكثر من 1.3 مليون شخص. وتحوي السلال الغذائية الموزعة مختلف أصناف المواد الأساسية، مثل الطحين والسكر والزيت، والأرز، والتمور، واللحوم، والبقوليات، وغيرها من المواد التي يكثر استخدامها، مع مراعاة العادات الغذائية لكل شعب من شعوب الدول المستفيدة. وجرى توزيع السلال الغذائية في 13 دولة هي: سوريا والعراق، والصومال، والنيجر، وجيبوتي، واليمن، وباكستان، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، وسيرلانكا، وكينيا، وإثيوبيا، وميانمار مع التركيز على الدول التي تمر بأزمات مثل: سوريا والعراق، واليمن، والصومال، نظراً للأوضاع الاستثنائية التي تعيشها. وتهدف قطر الخيرية من وراء هذا المشروع إلى زيادة وتيرة عملها الإغاثي في شهر رمضان، وإيصال خير أهل قطر إلى مستحقيه في الدول المستفيدة، والتخفيف عن الشعوب المحتاجة، وتلك التي تعاني بلدانها من أزمات، وترسيخ ثقافة التكافل الإنساني وزرع الخير في كل مكان يحتاج إليه. وقال محمد الكعبي، مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية: «إن تنفيذ هذا المشروع الإغاثي يعتبر من المخصصات الإضافية لمشاريع قطر الخيرية الرمضانية خارج الدولة التي انطلقت في 37 دولة من دول العالم مع بدء الشهر الفضيل، وسيساعد المستفيدين منه على صيام الشهر بيسر وسهولة، حيث رصدت قطر الخيرية أكثر من 16 مليون ريال لهذا المشروع الإضافي الذي يرفع وتيرة جهودنا الإنسانية والإغاثية في شهر رمضان، من خلال توزيع سلال غذائية ستوفر المواد الضرورية لأكثر من 1.3 مليون مستفيد، وقد حرصنا على أن تكون السلال الغذائية الموزعة تحتوي على كل المواد الأساسية التي يكثر استخدامها في شهر رمضان، مع مراعاة اختلاف العادات الغذائية لكل شعب، وهو ما نأمل في أن يسهم في أكبر غوث المستفيدين». وأكّد الكعبي أنّ قطر الخيرية راعت ظروف الشعوب التي تعيش في دول تعاني من أزمات حادة، مثل سوريا والعراق واليمن التي يوجد بها نازحون بالملايين، هجروا مناطقهم وبيوتهم وفقدوا كل شيء، ما يستدعي مد يد العون لهم للتخفيف من آثار النزوح، ناهيكم عن أزمة الجفاف التي يعيشها الصومال، والتي تركت آثاراً مأساوية على السكان، الذين نزح كثير منهم إلى العاصمة مقديشو طلباً للحصول على أساسيات الحياة، وهو ما تمّت مراعاته في تنفيذ مشروع المخصصات الإضافية للخطة الرمضانية. وتقدّم مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية إلى المتبرعين الكرام بالشكر والتقدير على ما يبذلونه من خير للمحتاجين، مشيراً إلى أن أهل قطر عادة ما يبذلون بسخاء في شهر رمضان المبارك، وأضاف: «باسم قطر الخيرية أتقدم بالشكر الجزيل للمتبرعين الكرام الذين أبوا إلا أن يؤثروا على أنفسهم، ويتركوا بصمة خير قطرية على هذا العدد من المسلمين في هذا الشهر الفضيل الذي عودنا فيها المحسنون من قطر الخير على التسابق إلى البذل والإنفاق.
مشاركة :