رغم النظرة السلبية التي انطبعت عن بعض المهنة في مجتمعنا إلا أن الشاب علاء عمر الطويرقي لم يلتف لمثل هذه النظرة خاصة بعد أن وجد نفسه ضمن العشرات من العاطلين والباحثين عن عمل، حيث كسر ثقافة العيب، التي طالما ظلت راسخة في أذهان البعض. يعمل الشاب علاء عمر الطويرقي محاسبا بمركز مبيعات التموينات الغذائية في شركة خدمات نفط وهي المهنة التي جعلته يقوم بتدبير أمر معيشته ويؤمن احتياجاته خاصة أنه أخذ بكل الأسباب التي من شأنها أن تساعده في الحصول على الوظيفة مشيرا إلى أن الكسب المادي الشريف ليس عيبا. ويروي الطويرقي تجربته بقوله بدأ في بحث عن العمل كثيرا وبدا الأمر صعبا في بداية الطريق.. ولمّا لم يجدها بدأ اليأس يجد إلى قلبه طريقًا والوهن إلى عزيمته سبيلًا ولكن في أحد الأيام وهو غارق في تفكيره السلبي وأثناء مراجعته لبريده الإلكتروني وجد رسالة من شخص لا يعرفه بعنوان «نساعدك في سعيك للرزق»، فتحها فوجد رابط لموقع إلكتروني وتحته كتب «باب رزق جميل»، ضغط على الرابط فقاده إلى بوابة «باب رزق جميل» الإلكترونية سرّه ما وجد، فملأ الاستمارة الملحقة بالموقع. يضيف الطويرقي بعد عدة أيام اتصل به شخص ليخبره أنه أخصائي «برنامج التوظيف المباشر» في باب رزق جميل وأن هناك وظيفة محاسب صندوق بمركز مبيعات التموينات الغذائية في شركة خدمات نفط تتطلب نفس المؤهلات والمواصفات التي قدمها عبر الموقع وأنه يمكن الحصول عليها إذا نجح في المقابلة الشخصية. استمع الطويرقي للشرح الكافي عن امتيازات وظروف عمل تلك الوظيفة ولأن المعلومات التي قدمها علاء صحيحة وأكد صحتها في المقابلة بإحضار المستندات الثبوتية مما جعله مؤهلاَ لتلك الوظيفة وأن تكون من نصيبه لقد استطاع علاء من خلال وظيفة محاسب صندوق أن يثبت نفسه كشاب مسؤول وجدير بثقة مسؤولي الشركة بأمانته وحسن تعامله مع الزبائن وحرصه على تطوير ذاته. ويضيف الطويرقي بأننى أرى أن العمل الجيد والمهنة الشريفة لا تكون ناجحة إلا بالصدق مع الزبائن والعملاء لكسب لقمة العيش الهنيئة. وطالب الطويرقي من الشباب أن يفكروا بطريقة صحيحة ويضربوا الخجل في مقتل بواسطة ممارسة المهن الأنشطة المختلفة مهما كان المسمى طالما كانت في إطار المشروعية والمهن الشريفة، مشددا على ضرورة عدم الاهتمام بما يسمعونه من تعليقات لبعض الشباب الذين يحاولون إعاقة عملهم بالتأثير عليهم معنويا. ويوجه الطويرقي كلمه للشباب قائلا: «أنصح الشباب بأن فرص العمل متوافرة في بلدنا هذا ولكن تحتاج هذه الفرص إلى الشباب العملي الطموح لمستقبله، ويجب أن يكون الشاب السعودي ذا إحساس بالمسؤولية، ولا بد أن يعمل الشاب بعرق جبينه لنيل الدخل المشرف ليسعد في حياته وليس من المفترض أن يكون الشاب صاحب القوة الجيدة أن يجلس في بيته من غير أي عمل يمارسه وأيضًا يستطيع الشباب أن يشاركوا في بعض المؤسسات المشجعة في هذا الجانب.
مشاركة :