كثير من المنتمين لحزب الإخوان وأعداء الوطن يوهمون الناس بأن هدفهم هو الصالح العام ومصلحة الوطن، وعندما يحتاج منهم الوطن موقفاً نبيلاً يبخلون به ويختارون الحياد، بحجة أن ما يحدث إنما هو فتنة بين الإخوة وأهل الخليج أشقاء ويجب أن لا يحدث بينهم عداوة، وكلامهم هذا حجة عليهم لا لهم، لأنه نفس كلامنا لهم عندما يختارون عداء وطننا وعداء قادتنا، لماذا كانوا يرفضون نصائحنا لهم في كل مواقفهم ضد وطننا، عندما نقول لهم إنكم لا يجوز أن تختاروا لغة العداء فنحن إخوة وأبناء وطن واحد ولا يجوز ما يحدث بيننا كأبناء وطن واحد ومجتمع واحد ونعتمر المركب نفسه الذي لن ينجو منه أحد إن غرق - لا سمح الله - يطالبوننا بالحكمة في نزاعنا مع قطر ويذكروننا بأننا أهل ولا يطالبون أنفسهم بالحكمة عندما يهاجموننا ويكيدون لنا وينسون بأننا أهل، الآن هم يختارون الحياد في أزمة تمر بها بلادهم وقادتهم ومجتمعهم في قضية لا تحتمل الحياد وأوراقها مكشوفة بالدليل القاطع ضد بلد يكيل العداء وينسج المكائد منذ عشرات السنين ضد بلادنا وقادتنا، حيث الموقف لا يحتمل الحياد حتى من قبل الذين على خلاف معنا لأننا ببساطة أهله ومجتمعه، مثلما يذكرنا بالأخوة بيننا وبين دولة قطر وينصحنا بوجوب الوحدة الخليجية، فنحن أمضينا عمرنا ننصحه ونذكره بالأخوة معنا وبوجوب الوحدة السعودية، الآن يطالب بالأخوة والحكمة وكان يرفضها عندما نطالبه بهما عندما حدث ما حدث مع حكومة أردوغان العلمانية أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وكأن حكومة أردوغان تحكم بالشريعة الإسلامية وحكومتنا التي لا دستور لها سوى القرآن تحكم بالعلمانية، وكأن أردوغان لا يقيم علاقة واضحة وصريحة مع الكيان الصهيوني ويسعى حثيثاً للانضمام لدول أوروبا لتذويب هوية ما تبقى من مظاهر إسلامية للشعب التركي المغلوب على أمره والذي ذهب الكثير منهم ضحية لحيلة انقلاب كاذب ومزور مورست خلاله أبشع التصفيات الخارجة عن تعاليم أي دين وأي إنسانية، لسنا بحاجة لتعاطف أو تأكيد من الإخوانيين السعوديين أو حتى الإخوانيين في أي مكان آخر في العالم، فلدينا حقائق منذ عشرات السنين عنهم وعن أهدافهم العدائية وأجندتهم التي تتخذ الدين قناعاً وتجتر حيلاً سقيمة أكل الدهر عليها وشرب، وتضحك على العوام والبسطاء في شعارات رنانة لم تعد تجدي نفعاً. الحياد الذي يحاول الإخوانيون إقناعنا به هو خيانة صريحة وواضحة لمجتمعنا قبل أن يكون هو خيانة وعيان لولاة أمرنا - حفظهم الله وأيدهم بنصره - ومن ينظر لحيادهم بأنه غير ذلك فهو إما عدو أو جاهل، وفي الحالتين هو عدو لأنه لا جهل ولا حياد عندما يكون الوطن هو المستهدف في سهام الأعداء.
مشاركة :