أعراس فلسطينية تفك حصار التهويد عن باحات الأقصى

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادة عقد القران في المسجد الأقصى، وجذب الشباب وتشجيعهم عليها، بعد أن اعتاد الناس على إتمام عقد القران في منزل العروس أو في المحكمة الشرعية. ولاقت الفكرة رواجاً بين الشباب، وشجعت الكثيرين منهم على بدء حياتهم من المسجد، في ظل ما يتعرض له من مساعٍ إسرائيلية لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتفريغه من المسلمين والسيطرة عليه. وبات عقد القران في "الأقصى"، ظاهرة منتشرة، وملاحظة بشكل شبه يومي. وعادة ما يشارك زوار المسجد، العروسين، فرحتهم، ويقدمون لهم التهاني. وتقول العروس قطميرة التي ارتدت الثوب الفلسطيني التقليدي المطرز خلال عقد قرانها "على كل مسلم أن يستشعر بروعة عقد القران في المسجد الأقصى، وأن يعرف أهمية عقد القران في مسجد مبارك". وتضيف "حفلات الأعراس والزفاف أصبحت أمور عادية، أما عقد القران في المسجد الأقصى هو أمر روحاني مرتبط بسنة الله ونبيه، وهو بحاجة لتواجدنا وارتباطنا فيه بكل ما نملك". ودعا العروسان الشباب المقدسي للإقبال على هذه التجربة "من أجل إحياء المسجد المبارك وتكثير سواد المسلمين فيه". ويضيف السمان: "خير ما يبدأ به الزوجان حياتهما من أكثر البقاع المقدسة في العالم، لأن الاحتلال يسخر كل طاقاته للسيطرة على المسجد الأقصى، ونحن أولى بإعماره بأفراحنا أيضاً". وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي المقدسيين لزيادة وتكثيف التواجد بالمسجد الأقصى، في ظل ما يتعرض له من اقتحامات إسرائيلية، واعتداءات على المصلين المسلمين فيه. وكانت "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" (تابعة للحركة الإسلامية في إسرائيل)، من أولى المؤسسات التي دعت لمشروع عقد القران في المسجد الأقصى، "بهدف إحيائه، في ظل محاولات تهويد الطابع الإسلامي له"، وذلك قبل إغلاقها وحظرها بقرار إسرائيلي، بسبب نشاطاتها التي تحارب "التهويد" بالأقصى. وعلى الرغم من إغلاق المؤسسة، استمر المقدسيون بإتمام عقود القران بالمسجد الأقصى، ولم يعد الأمر مرتبطاً بمؤسسة أو جهة معينة. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات من "باب المغاربة"، ينظم فيها المستوطنون اليهود جولتين صباحية لثلاث ساعات ونصف، ومسائية تبدأ من بعد صلاة الظهر ولمدة ساعة، طيلة أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت. وتُصدر السلطات الإسرائيلية قرارات بمنع العديد من الرجال والنساء من دخول المسجد الأقصى لفترات محددة، نظرا لدورهم في "محاربة الأنشطة الإسرائيلية التهويدية بحق المسجد".

مشاركة :