بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها؛ لتنظيم الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة، برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك “سلمان بن عبدالعزيز” -حفظه الله – في الفترة من 17 – 19 من شهر صفر العام المقبل 1439هـ الموافق 7 – 9 نوفمبر العام الجاري 2017م ، بإذن الله تعالى، في مدينة الرياض. وتنظم الهيئة الملتقى ، تحت مظلة “برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة”، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، ووزارات “الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم”، وعدد من مؤسسات الدولة ذات العلاقة. ورفع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير “سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز”، تقديره وكل منسوبي الهيئة والجهات المشاركة لمقام خادم الحرمين الشريفين، على تفضله بالموافقة على رعاية الملتقى المقر من الدولة في 28/ 5/ 1438هـ، والذي يأتي في إطار الدعم والاهتمام الذي يوليه، لكل الجهود المتعلقة بالتراث الوطني بشتى مجالاته. وقال: إن الهيئة تعمل بتوجيهاته الكريمة على رفع الوعي بالإرث الحضاري والتاريخي للمملكة، وربط المواطنين بتاريخ وطنهم الذي كان منطلقاً لعدد من الحضارات الإنسانية المتعاقبة التي توّجها الإسلام العظيم ، وتعريفهم بهذا الغنى الحضاري وتعزيز روح الإنتماء ، وهو ما تمثله أهداف الملتقى. وأكد حرص الهيئة على أن تستلهم جوانب تميز هذا الوطن العظيم وحضاراته وقيم مواطنيه في كل المؤتمرات والملتقيات والفعاليات التي تنظمها. وأوضح أن الهيئة بدأت الاستعداد لهذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في المملكة ، وأحد أكبر الملتقيات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم ، من خلال لجان تحضيرية من الجهات المشاركة. ولفت إلى مشاركة علماء آثار ومتخصصين من عدد كبير من دول العالم، في هذا الملتقى الذي سيشهد توثيقاً لإسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات وحلقات نقاش مع أهم المتخصصين السعوديين في هذا المجال ، وعدداً من الجلسات العمل وورش العمل والمعارض المتخصصة ، إضافة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع متزامنة في مجال الآثار. ويهدف الملتقى الذي تم تشكيل لجانه الاستشارية والعلمية والتنفيذية ، إلى التعريف بالجهود التي بُذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ ورفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري، والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، إضافة إلى إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك ، وتوثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة تحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية. ويقدّم المؤتمر العلمي الذي سيقام على هامش الملتقى، أوراقاً علمية تغطي جميع الفترات التاريخية ، من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري – 20م، حيث تشمل محاور المؤتمر العلمي، آثار ما قبل التاريخ، والرسوم الصخرية، وطرق التجارة والحج، وآثار الجزيرة العربية قبل الإسلام ، وآثار العصور الإسلامية ، والعمارة والفنون ، والآثار الغارقة ، والكتابات القديمة والإسلامية، ومواقع التراث الشفهي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل تناقش عدداً من القضايا المحددة في مجال الآثار، مثل التقنيات الحديثة في مجال الآثار، ودور الإعلام والمواطن في التوعية بأهمية الآثار، وحماية الآثار (الأنظمة والتشريعات، التأهيل والتطوير، البحث العلمي، التجارب الدولية)، وتزوير الآثار والكنوز المزعومة، والهوية والتراث الوطني، والآثار والمستقبل. وسيشهد الملتقى تدشين مشاريع وإصدارات؛ منها: المدونة الرقمية للنقوش والرسوم الصخرية، وكتب أبحاث الفاو، وكتب أبحاث الربذة، والإصدارات الجديدة من الرسائل العلمية والكتب المحكمة (33 كتاباً)، والأعداد الأربعة الأخيرة من حولية الآثار السعودية (أطلال) للأعداد (24، 25، 26، 27)، إضافة إلى كتاب مقدمة في آثار المملكة، وكتاب البعد الحضاري، وسجل الآثار وسجل القطع الأثرية، والقائمة الحمراء للآثار، وصندوق الآثار والمتاحف والتراث العمراني. كما سيشهد إقامة عدد من المعارض لـ: الصور التاريخية، ورواد العمل الأثري، والكتب المتخصصة في مجال الآثار، والآثار المستعادة، والمكتشفات الأثرية، وصور عن جولة معرض روائع آثار المملكة ، فضلاً عن عرض عدد من الأفلام المتنوعة والمطبوعات عن التراث الوطني.
مشاركة :