الرياض 17 رمضان 1438 هـ الموافق 12 يونيو 2017 م واس تزخر منطقة الرياض بالعديد من المتاحف الخاصة، التي تهتم بالتراث وتاريخ الأجداد، وتحرص أن تورّث هذه الثقافة للأجيال القادمة من أبناء الوطن، ومن أهم المتاحف الخاصة في المملكة ومنطقة الرياض متحف "جارالله العضيب" للتراث الشعبي، وهو معتمد ومرخص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويقع شرق العاصمة الرياض، وتعود ملكيته إلى جارالله العضيب. ويهتم المتحف بجمع تراث ومقتنيات كل مناطق المملكة من وسطها وشمالها وجنوبها وغربها، وهو ليس مفتوحاً للعموم حالياً، ولكن يزوره بشكل دائم شخصيات متعددة من داخل المملكة وخارجها. ويحوي الكثير من المقتنيات التراثية والأثرية الثمينة، كما يضم جلسات تراثية وعدداً كبيراً من الحيوانات وموقعاً خاصاً بالخيول العربية الأصيلة. وتم إنشاء متحف "العضيب" منذ خمس سنوات، وتبلغ مساحته ما يقارب 900م2، ويهدف إلى الاهتمام بالقديم وكل ما له علاقة بالتراث وشؤون حياة الأجداد، ويحرص صاحبه جارالله العضيب على جلب أي قطعة تستحق الاقتناء من أي مدينة داخل المملكة أو خارجها. ويضم المتحف الكثير من المقتنيات ومنها صور تاريخية بالأبيض والأسود لقادة المملكة بدءا من المؤسس الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- وأبنائه وهم في سن الطفولة، وصور لزيارة زعماء للملك فيصل، وصورة كبيرة عمرها 250 عاماً للحرم المكي الشريف ووسط مكة المكرمة، وتقع على طول 3 أمتار، وأيضاً أدوات المنزل مثل دلال القهوة وأواني الأطعمة الحجرية والخشبية، وما يستخدم للزراعة وفي أعمال الحياة القديمة للأجداد، إضافة لقطع فخارية نادرة. كما يضم المتحف عدداً من المطبوعات الإعلامية القديمة والكتب الدراسية لبداية التعليم النظامي في المملكة، وكذلك الأدوات المدرسية، ومختلف احتياجات الناس من "الدكان" وما يعرف "بالتموينات" حالياً، وأيضا أدوات الحاج وشنط المسافرين ومستلزماتهم، كما يضم المتحف أدوات التسجيلات والأستديو القديم وأقدم أجهزة المذياع والمسجلات القديمة. ويوجد في المتحف مجموعة من السيارات القديمة التي يعود تاريخ تصنيعها للعام 1929 وحاصلة على عدد من الجوائز العربية كونها من أقدم السيارات الصالحة للاستخدام، ويقارب عددها 50 سيارة تاريخية ومنها السيارات التي بدأت في المملكة قبل أكثر من ثمانية عقود، وجميعها بشكل خارجي أنيق ونظيف، كما خصصت غرف تراثية توضح حياة العريس والعروس القديمة، ومجسمات لملابسهم وملابس والأطفال قبل ما يقارب 40 عاماً، إضافة إلى الأسلحة المتنوعة وصناديق الرصاص، والملابس والأثاث، وألعاب الأطفال، خصوصاً التي يحضرها الحجاج هدايا معهم، بجانب قطعة فخار تعود لـ 800 سنة مضت، ووسائل الاتصالات القديمة مثل الهاتف الحديدي وكذلك الجوال والبيجر. // انتهى // 14:51ت م www.spa.gov.sa/1639375
مشاركة :