تداول رواد مواقع التواصل تصريحات سابقة للشهيد الرائد طارق العلاقي، الذي استشهد في هجوم بالعوامية أمس الأحد، وكان من أبرز ما جاء فيها: “سعيد بسيلان دمائي على تراب الوطن حباً وتضحيةً.. والتصدي للإرهابيين شرف عظيم”. وكان الشهيد العلاقي قد تعرض لإصابة قبل عامين أثناء مداهمة أوكار مطلوبين في العوامية وأصر على العودة لعمله، وظل طيلة حياته فخوراً بنضاله من أجل وطنه وتقديم نفسه فداء له. يقول العلاقي في تصريحات صحافية سابقة بعد إصابته: “أعتز وأفتخر بالتصدي للإرهابيين، وإنه لشرف عظيم وأنا في ميدان الفداء والتضحية دفاعا عن الوطن”. ويضيف العلاقي الذي وقف محارباً رغم تعرضه لإصابة سابقة: “أنا سعيد جداً بأن سالت دمائي على تراب الوطن حباً وتضحية له، وكلنا فداء له وسأبقى جندياً حتى وأنا على فراش الموت”. وتحت وسم “#استشهاد_الرايد_طارق_العلاقي”، نشر عدد من المغردين على موقع تويتر صورا سابقة للرائد وهو في المستشفى حيث خضع طيلة شهر تقريبا للعلاج بعد أن أصيب بإطلاق رصاص في ديسمبر 2014، أثناء مشاركته في تنفيذ مهمة أمنية بمحافظة القطيف. وكانت “عكاظ” نشرت في 22 يناير 2015 مقابلة مع الرائد عقب عودته إلى منزله في جازان بعد تماثله للشفاء، أعرب فيها عن “فخره واعتزازه بتصديه للإرهابيين”، مشددا على أنه “لشرف عظيم وأنا في ميدان الفداء والتضحية دفاعا عن الوطن”. ونشرت الصحيفة صورا للعلاقي مع أحد أطفاله الأربعة، ناقلة مشاعرهم بعد عودة والدهم إلى المنزل عقب مرحلة علاج دامت 13 يوما في مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران. وقال الرائد وهو يحتضن أطفاله رما ورفـا وفارس وعبداللطيف “أنتم تسكنون في قلبي، كما يسكن الوطن في قلبي”، لترد ابنته رما “بابا بطل، ما يخاف إلا الله تعالى، يحارب الإرهابيين، الله يعينه عليهم”، وفق عكاظ. أم رفا فقد “تحدثت بخجل الطفولة، قائلة أنا أحب بابا، إن شاء الله أتخرج طبيبة، وأقدم العلاج للمرضى”، في حين “حمل الطفل فارس العصا التي كان يتوكأ عليها والده وجعل منها سلاحا يصوبه نحو أعداء الوطن مقتديا بوالده”. وعاد العلاقي إلى ممارسة مهمته الوطنية “دفاعا عن الوطن” وللتصدي للإرهابيين، ليسقط بعدها بنحو عامين “شهيدا”، في حين أصيب اثنين من زملائه بحي المسورة في القطيف.
مشاركة :