مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يستضيف وفد الملتقى 26 للجنة الدعوة في إفريقيا

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن – رنيم المشهراوى : استضافت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني 36 قياديا إفريقيا من المشتغلين في الدعوة الإسلامية إلى جانب عملهم في البيئات الأكاديمية من مدراء للجامعات ورؤساء لهيئات الإفتاء ولجان كبار العلماء في إفريقيا. وفي اللقاء التدريبي – الذي يأتي ضمن إطار الشراكة بين مركز الحوار الوطني ولجنة الدعوة في إفريقيا بتوفير التدريب المتخصص في جانب الحوار ورفع كفاءة المنتسبين إلى اللجنة من خلال أكاديمية الحوار للتدريب- أكد عضو أكاديمية الحوار للتدريب – عمار الرشيدي – أن استضافة الدعاة الأفارقة من قبل المركز يأتي امتدادًا لدوره الدولي في إثراء مفهوم الحوار وتوظيفه كأداة لا غنى عنها في الدعوة الإسلامية. من جانبه أكد الدكتور أحمد ياسين، عضو هيئة التدريس بجامعة غينيا، أن التدريب الذي حصلوا عليه في مركز الحوار الوطني أساسي لكل ممارس للدعوة وكل منتم لمهنة التعليم، حيث يعزز مهارات الاتصال التي غالبا ما يفتقدها بعض الدعاة في إفريقيا بشكل عام، وأنه سيطبق مع زملائه جميع المهارات التي اكتسبها خلال التدريب في مهمته التعليمية بالجامعة إلى جانب مهمته الدعوية. الداعية سالي سيكاربا إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان في جمهوية النيجر أشار إلى أن هناك مهارات اتصالية وحوارية لا يهتم بها الداعية بينما هي الأساس في مهمته الدعوية في المجتمعات النامية، ومنها احترام الآخر والإيمان بحقه في المعرفة، وقبوله والتعايش معه بما يعُرف بسماحة الإسلام وقبوله للناس على اختلافهم. كما أوضح د. عباس الحسن عضو هيئة التدريس بجامعة غانا أن بلادهم تتميز بتعدد الفرق والأديان، وأن مثل هذه البرامج التدريبية التي يتيحها مركز الحوار الوطني تخدمهم في مجال التعايش السلمي مع بقية مكونات المجتمع مهما تنوعت واختلفت. وفي ختام البنامج التدريبي، تسلم المتدربون شهادات تدريبية معتمدة من المركز في الحوار الدعوي، كما تسلم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني درعًا تكريميا من لجنة الدعوة في إفريقيا للتعبير عن تقدير منسوبيها في مختلف دول إفريقيا للدعم الدائم عبر ما يتيحه المركز من استضافات منتهية بالتدريب المتخصص، والدورات المتخصصة التي يتيحها المركز خلال مواسم الحج للدعاة الأفارقة. وقد تعرف المتدربون من خلال هذه الحقيبة على الشكل الحقيقي لجوانب الحوار وأدبياته كالإنصات، وتقبل الثقافات والرأي والرأي الآخر ، وتطوير مهارات الحوار وأهميتها في تحقيق التأثير من خلال الدعوة المؤدية إلى التعايش والتسامح في أنسجة المجتمعات الإسلامية على تنوعها. كما خاض المتدربون ورشة عمل تستهدف وصولهم إلى التفريق بين المناظرة، التفاوض، الجدل، الإقناع وبين الحوار بمفهومه الشامل المؤدي إلى قبول الآخر وعدم فرض الوصاية عليه، بل دعوته بالحسنى من خلال حوار يمنحه كامل حقوقه في الإنصات والحديث وقبول الآراء.

مشاركة :