قالت نورا الأمير، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه "من المؤسف تصنيف المعتقلات السوريات كضحايا، لأنهن دفعن ثمن الحرية، وهذا ينسف إرادة المعتقلة وعملها الحقيقي خلال الثورة على نظام بشار الأسد". وفي مؤتمر صحافي عقده الائتلاف الوطني في إسطنبول أمس الجمعة، أوضحت الأمير أن "النظام انتهج منذ آذار (مارس) 2011، العنف الممنهج ضد النساء، بعد أول حالة اعتقال في ١٣ أيار (مايو) من نفس العام، بجمعة حرائر سورية في حمص (وسط)، لتتجلى سياسته تجاههن باستهدافهن واعتقالهن واختطافهن، وبشكل خاص أقارب الناشطين". ولفتت إلى أن المعتقلات في سجون النظام "تعرضن لكافة انواع العنف والاهانة والاغتصاب والتحرش، انتهاء بقتلهن فضلا عن التحرش بهن على الحواجز وخلال الاقتحامات أيضا، إضافة إلى اختطافهن وتعذيبهن حتى الموت". من ناحية أخرى، لفتت الأمير إلى أن "هذه الحوادث دفعت الاهالي للنزوح خوفا من هذه الممارسات"، مشيرة إلى أنه "في المناطق المحاصرة، اعتمدت سياسة التجويع التي أدت إلى وفيات بين النساء وحالات اجهاض لحوامل". ولفتت الأمير إلى "نجاح النظام في اختراق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي يمارس القمع ذاته ضد النساء، ومن ذلك كتيبة الخنساء المخصصة لمراقبة لباس النساء وتفتيشهن". وشددت على ضرورة "أن يتحرك المجتمع الدولي لنقل النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية"، منتقدة فشله في ذلك من قبل، ومعتبرة أن "نساء سورية هن ضمان لحاضر ومستقبل المنطقة الذي سيبنى من قبلهن"، على حد تعبيرها. الازمة السوريةالائتلاف السوري المعارضالنظام السوريالمعتقلين
مشاركة :