روت 158 معلمة مغتربة في كافة مناطق المملكة، معاناتهن مع الغربة وطول الانتظار والبعد عن الأهل، بعد سنوات قضينها خارج مدينة عرعر عانين فيها الأمرين ومررن بظروف قاسية ، مطالبات بالنظر في وضعهن الصعب والعمل على حله عاجلاً. في البداية قالت المعلمة (م. ف.) أنا معلمة اجتماعيات مدة غربتي ٧ سنوات، وأنا في معاناة ما بين تشتت أطفالي وأسرتي تم تثبيتي بمكان غربتي، وعانيت من البعد والفقد حيث أن أطفالي الصغار معي وأولادي الكبار يعيشون بين والدتي الكبيرة بالسن وبين بيت والدهم ولا أحد يرعاهم سوى أبيهم المشغول بأعماله، وكنت أقطع مسافة ٢٣٠ كلم لمقر عملي، فأخرج قبل صلاة الفجر وأعود قبيل صلاة العصر وأترك أطفالي الصغار بمفردهم وأحيانا أحملهم معي رغم طول المسافة. وأضافت: كان رقمي على الرغبة الأولى قبل ثلاث سنوات ٣ وفي السنة التي تليها تراجع إلى الخامس وفي العام الحالي عاد إلى الخلف، وإدارة تعليم منطقتي لا ترفع احتياج تخصصي وإسناد تدريسه لتخصصات أخرى وتجاهلت الوزارة سنة التقديم. من جانبها قالت المعلمة الثانية (م. س) أنا معلمة أعاني من الغربة لسنوات طويلة، حصل لي حادث بسبب الطريق فقدت على إثره ابنتي وتأثرت أنا وعائلتي بإصابات مزمنة لا زالنا نشكو منها، وكانت عندي جلطة سابقاً ولم يقبلوا عذري بالظروف الخاصة بالرغم من أنه لا يوجد بمكان عملي دكتور يتابع حالتي وبعد الحادث عادت لي الجلطة مرة أخرى بسبب إرهاق السيارة وبعد المسافة . وقالت المعلمة الثالثة (م.س) منذ ٦ سنوات وأنا أعاني من الغربة والشتات وعدم الاستقرار الأسري حيث يسكن زوجي في عرعر وأنا تم تعييني في مدينة رفحاء وأسكن مع أبنائي وبناتي الصغار بدون محرم وأتحمل مسؤوليتهم ناهيك عن المشاكل الأسرية ومشقة الطريق والبعد عن الأهل والزوج وفي كل سنة تتجدد المعاناة ولا إنصاف لنا في حركة النقل الخارجي وخاصة إدارة تعليم عرعر وعدم احتياجها لتخصصي وهو الجغرافيا. وناشدت المعلمات المغتربات بنقلهن إلى مقر إقامتهن في مدينة عرعر، ورفع الاحتياج لإدارات التعليم بكافة التخصصات، مشيرات إلى أن معلمات مادة الاجتماعيات متكدسات منذ سنوات خارج مدينة عرعر ولم ينقل منهن ولا واحدة.
مشاركة :