قال الدكتور أسامة مهدي، المحلل و الكاتب العراقی إن طبيعة تشكيل الميليشيات التي يتكون منها الحشد الشعبي وقيام إيران بدعمها تسليحا وتمويلا تؤكد حقيقة تحولها إلى رديف للحرس الثوري الإيراني في المنطقة. وأشار مهدي في حوار على العربية الى أن يؤكد ذلك تهديدات قادة هذه الميليشيات بالذهاب إلى اليمن وسوريا للدفاع عن حلفاء إيران فيهما من دون أن نغفل حقيقة أن معظم قادة ميليشيات الحشد هم عناصر في الحرس الثوري ويتلقون رواتبهم منه. وأكد مهدي ان ايران بذلك تكون قد حافظت على حرسها وزجت بالعراقيين من خلال الحشد الشعبي في أتون محارق جديدة دفاعا عنها وعن مخططاتها في المنطقة التي أصبحت من حقائق الأمر الواقع بعد أن سيطر الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا ودخول مجاميع من ميليشياته إلى أراضيها، محققا لإيران هدفها في الحصول على ممر لها عبر العراق إلى سوريا ولبنان في البحر المتوسط، وهي حقائق لا تصب في صالح مواطني هذه الدول ولا في حاضر ومستقبل المنطقة كلها.