يعد المدرب المساعد في فريق كاظمة لكرة القدم ناصر العمران، أحدث الوجوه وأبرزها، والتي ظهرت في عالم التدريب المحلي بالموسم المنقضي. «الجريدة» التقت العمران، الذي تحدث عن تجربته مع «البرتقالي»، وتقييمه لـ«أبناء السفير»، إلى جانب آماله وطموحاته، وفيما يلي التفاصيل: • كيف تقيِّم مسيرة "البرتقالي" في الموسم المنتهي؟ - بالأرقام، كاظمة قدم موسما هو الأفضل في السنوات الست الأخيرة، من حيث عدد مرات الفوز، كما أن الفريق نجح في الوصول إلى نهائي كأس الأمير، ولولا التعادلات الكثيرة التي تعرض لها، لحقق أحد المراكز الأولى وبجدارة. • لكن الآمال كانت معقودة على كاظمة في الظهور بصورة أفضل؟ - من دون شك كاظمة يستحق الأفضل، وكان بمقدوره ذلك، لكن لا يمكن إغفال العوامل المحيطة التي أثرت على الفريق، بداية من عدم وجود استقرار إداري، وعدم التزام بعض اللاعبين. معاناة مع اللاعبين • هل عانى الجهاز الفني من اللاعبين في الموسم الحالي؟ - لا يمكن إنكار الدور الكبير للاعبين في الموسم الحالي، ورغبتهم في النهوض بكاظمة، لكن أيضا لا يمكن غض الطرف عن بعض اللاعبين، وأعتقد أن الوقت حان للاستغناء عنهم. • هل يوسف ناصر من بين اللاعبين الذين عانيتم منهم؟ - يوسف قدم أداء مميزا في مسابقة كأس الأمير، وكان أحد أهم الأوراق الرابحة في الفريق، لكن مستواه تأثر بالغياب عن التدريبات في بعض الأوقات، لكن إجمالا هو لاعب لا غنى عنه في الفريق. • وماذا عن شهاب كنكوني؟ - كنكوني حارس كبير، لكنه عانى الإجهاد في الموسم الحالي، وهو ما أثر على مستواه في بعض المباريات. ومع احترامي لحراس "البرتقالي"، فإن وجود حارس قوي في الموسم المنقضي كان سيصنع الفارق مع الفريق. • من الأفضل في صفوف كاظمة في الموسم الماضي؟ - طلال فاضل هو النجم الأول في الفريق، كونه تمتع بأداء مميز طوال الموسم، كما تجدر الإشادة بمشاري العازمي وسلطان صلبوخ وبعض اللاعبين الآخرين في صفوف الفريق. • ماذا عن البرزيلي باتريك فابيانو؟ - لا غبار على فابيانو كهداف مميز، لكنني لا أفضِّل استمراره مع "البرتقالي" أكثر من ذلك، لاسيما أنه يرهق الفريق كثيرا بفقده الكرة التي بحوزته بسهولة، وهو ما يشكل ضغطا على الفريق. • وكيف تقيِّم أداء البرازيلي الآخر ليما، والتونسي شاكر الرقيعي؟ - ليما من أفضل المدافعين، وأعتقد أن استمراره مفيد. وبالنسبة للرقيعي، فتجربته جيدة، لاسيما أنها الأولى في مشواره خارج تونس. خطة عمل • وماذا عن عدم الاستقرار الإداري الذي ذكرته؟ - كل جهاز إداري له رؤية وخطة عمل تحتاج إلى وقت حتى يتم الانسجام معها. ووجود إداري متفرغ قادر على حل الأزمات المحيطة بالفريق سريعا له مردود إيجابي، ومؤثر في مسيرة أي فريق. • وماذا يحتاج كاظمة للصعود إلى منصات التتويج؟ - يحتاج إلى الاستقرار الفني والإداري، والالتزام الكامل من اللاعبين، والأهم التعاقد مع محترفين على أعلى مستوى. • هل استفدت من فلورين في الموسم الأول لك مع الفريق الأول؟ وهل تفضل استمراره مع "البرتقالي"؟ - فلورين مدرب كبير، وصاحب خبرة عريضة، وأنا سعيد بالعمل معه، لاسيما أنه لم يبخل بأي معلومة، ومنحني كل ما لديه، وهو أمر نادر بعالم التدريب، في حال وجود مدرب أجنبي. أما قرار بقائه أو رحيله، فذلك حق أصيل لإدارة النادي، وحتى الآن لا توجد أي مفاوضات بخصوص هذا الأمر. العودة لقطاع الناشئين • تترد أنباء عن عودتك لقطاع الناشئين في النادي؟ - كاظمي هو بيتي، والعودة لقيادة الناشئين أمر غير مرفوض كوني مدربا، وأرغب في الاستمرار داخل المستطيل الأخضر، لكن لابد أن تكون هناك مميزات لقبول هذه المهمة. • هل تملك عروضا أخرى؟ - هناك أكثر من عرض للعمل كمدرب مساعد مع فرق كبيرة ستتواجد في الدوري الممتاز الموسم المقبل، لكني بانتظار تحديد موقفي مع كاظمة أولا؛ إما بالاستمرار، أو دراسة العروض الأخرى. • ما طموحك في عالم التدريب؟ - طموحي كبير، بالوصول إلى الإدارة الفنية، وهو حق مشروع، لاسيما أنني مع نخبة من المدربين الصاعدين كنا على وشك الحصول على رخصة المدربين المحترفين (برو)، لولا الإيقاف الذي خيَّم على الكرة الكويتية منذ أكتوبر 2015. بخور السوق قال ناصر العمران إن تفويت الفترة الحالية دون التعاقد مع محترفين يجعل النادي يبحث فيما بعد عن "بخور السوق"، في إشارة منه إلى أن اللاعبين المميزين يتم التعاقد معهم في الوقت الحالي. وأضاف: "من الأفضل تحديد الأولويات مبكرا، للظفر بصفقات من العيار الثقيل"، مؤكدا أن "الانتظار حتى وقت قليل من بداية الموسم يحصر الاختيار في صفقات لا ترقى في كثير من الأحيان إلى مستوى الطموح". رحيل فلورين علمت "الجريدة"، أن رحيل مدرب الفريق، الروماني فلورين ماتروك، والمطروح حاليا على طاولة مجلس الإدارة، سيكلف خزينة النادي قرابة 150 ألف دولار، قيمة مستحقاته عن الفترة المتبقية من عقده. وقال مصدر في النادي إن إدارة "البرتقالي" تسعى إلى الاستغناء عن فلورين دون خسائر مادية كبيرة، لذلك وضعت سيناريو لتسوية عقد المدرب بالتراضي، أو بالضغط عليه، بترشيحه لقيادة فرق الناشئين. وأضاف أن المدرب الروماني تلقى عقدا مغريا في الموسم الماضي، بعد أن مدد عقده مع "البرتقالي"، إلا أن إدارة النادي طلبت منه ضرورة دفع الشرط الجزائي، ما أفسد صفقة انتقاله.